هجمة صهيونية “المسعورة” تسابق الزمن وتسطو على التاريخ والجغرافيا لفرض التقسيم الزماني والمكاني بالمسجد الأقصى، كأمر واقع ومسلم به!
لفرض التقسيم الزماني والمكاني تقمع قوات الاحتلال المصلين والمعتكفين لإخراجهم من المسجد الأقصى قبل اقتحام المستوطنين لباحاته بحمايتها.
لم يعد الاحتلال يكترث بأي رد فعل عربي أو إسلامي فهو يسير في تهويد المسجد الأقصى بالكامل وربما يصل الأمر إلى هدمه بين ليلة وضحاها.
* * *
هجمة صهيونية لا يمكن وصفها إلا بـ”المسعورة” تسابق الزمن، وتسطو على التاريخ وعلى الجغرافيا لإقرار وفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى، كأمر واقع ومسلم به.
كل ما يجري حاليا من توحش وجرائم ضد المصلين والمرابطين والمرابطات وضد المسجد الأقصى، وازدياد أعداد المقتحمين اليهود للأقصى كل يوم، يمهد لإقرار التقسيم الزماني ثم المكاني.
نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس الشيخ ناجح بكيرات كشف أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ فعليا في فرض إجراءات التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى.
فرض هذا الأمر الواقع يعني بالضرورة إنهاء دور دائرة الأوقاف والوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى والمقدسات في القدس.
ولم يعد الاحتلال يكترث بأي رد فعل عربي أو إسلامي، فهو يسير في طريقه لتهويد المسجد الأقصى بالكامل، وربما يصل الأمر إلى هدمه بين ليلة وضحاها.
فقد تصاعدت الانتهاكات بحق المسجد الأقصى بشكل غير مسبوق، ولو أخذنا ما جرى أمس فسنجد أن ما يقارب 705 مستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى.
واعتدى جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل وقح ووحشي على المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، وواصل تخريب نوافذ المسجد، وإطلاق قنابل الغاز والرصاص المطاطي تجاه المرابطين، تمهيدا لاقتحام المستوطنين في رابع أيام “عيد الفصح” اليهودي.
ولفرض التقسيم الزماني والمكاني فقد عملت قوات الاحتلال على تفريغ المصلين والمعتكفين من المسجد الأقصى، قبل اقتحام مجموعة من المستوطنين لباحاته، بحماية مشددة من جيش الاحتلال، وتحدى المقدسيون جنود الاحتلال، وواصلوا رباطهم في المسجد.
وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المطاطي على المعتكفين داخل المصلى القبلي في الأقصى، وحاصروا عددًا من المصلين، ورشوا غاز الفلفل داخل المصلى، لطرد المرابطين والمعتكفين داخله.
وتصدى المرابطون لليوم الرابع على التوالي لاقتحامات المستوطنين، وعملوا على تشويش مسارها، وصدحوا بالتكبيرات أثناء الاقتحام، إلى جانب تجمع المرابطات في باحات المسجد.
وإذ نقف إجلالًا واحترامًا للمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، نضع أيدينا على قلوبنا من اتساع حدود التوحش والإجرام الصهيوني ضد شعبنا في فلسطين المحتلة وسط صمت عربي وإسلامي مريب، بخل على فلسطين وعلى قبلتهم الأولى حتى ببيان إنشائي!
خُطط العدو لن تمر طالما بقي فلسطيني واحد يقاوم ويرابط في باحات وساحات المسجد الأقصى.
* علي سعادة كاتب صحفي من الأردن
المصدر: السبيل – عمان
موضوعات تهمك: