أعلنت وزارة الدفاع التركية عن مقتل 4 جنود أتراك في قصف من قبل قوات النظام السوري على نقاط المراقبة التركية شرق ادلب مما استدعى ردا من قبل القوات التركية أعلن عنه الرئيس التركي قبل قليل وحدد 40 هدفا ستقوم القوات التركية بدأت باستهدافها أسفرت عن قتل 35 عنصرا من قوات النظام السوري وأضاف أن الدولة التركية تعتبر منذ اليوم القوات السورية في محيط نقاط المراقبة التركية هي قوات معادية سيجري التعامل معها بكل صنوف الأسلحة . من جهته نفى المرصد السوري لحقوق الإنسان استهداف المواقع السورية وحدد عدد قتلى النظام ب 7 أشخاص.
الطيران التركي في سماء إدلب
فيما أفاد ناشطون في الداخل السوري أن طائرات إف 16 تركية تحلق منذ الصباح وقد قصفت أكثر من موقع في جنوب محافظة إدلب. واختلف وجهات النظر على مواقع التواصل الاجتماعي في تحليل الرد التركي وأبعاده ونتائجه بين مؤيد ومستنكر بين متفائل بنصرة الأتراك وبين مستهجن يتهمهم بتطبيق اتفاقات سوتشي وأستانا. المعارض حسان اللبواني نشر تغريدة على الفيس بوك يقول فيها ” تهديدات أردوغان بعملية عسكرية جديدة في سوريا بهذا التوقيت مؤشر أن العملية العسكرية التي ينفذها الروس والجيش السوري قد شارفت على الإنتهاء وهي عملية متفق عليها مع الجانب التركي بكل تفاصيلها الحدودية والتي تعيد للنظام السيطرة على الطريق الدولي M 5 الواصل بين مدينة حلب ومدينة حماه مرورا بسراقب ومعرة النعمان والطريق الدولي M 4 الواصل بين حلب واللاذقية والذي يمر على الأطراف الجنوبية والغربية لمدينة جسر الشغور” وأرفق تغريدته بخريطة توضح مسار الطريقين M4 و m5 ونقاط انتشار الأتراك والحدود الفاصلة المتفق عليها سلفا مع الجانب الروسي.
وأكد ميشيل كيلو الصحفي والمعارض المعروف في تسجيل صوتي أن الأمور في ادلب خرجت عن السيطرة وسط التفسيرات المتناقضة لاتفاقيات سوتشي وأستانا فاجانب التركي يتهم الجانب الروسي بادخال النظام كطرف في معدلة فتح الطرقات بينما الاتفاق ينص على أن الجانبين الروسي والتركي دون غيرهما هم المسؤولين عن حماية الطرقات والاشراف على سلامتها أما الروس فيتهمون الأتراك بعدم الإيفاء بالتزاماتهم تجاه الحد من قدرات جبهة النصرة التي استمرت بالتحكم في ادلب تحت مسمى هيئة تحرير الشام ووجه في نهاية تسجيله رسالة إلى ابو محمد الجولاني قائد هيئة تحرير الشام بالقول (أنت تخوض معركة لاعائد سياسي حولها ويجب عليك أن تعلن سريعا حل الهيئة والانخراط في قوى الثورية بعيدا عن الشعارات الدينية التي تستفذ العالم أجمع ودعى باقي الفصائل للتوحد بعيدا عن الرايات والإيديولوجيات التي تفرق وتزيد الوضع تأزما ودعى جميع القوى العسكرية بلغة دبلوماسية لاحتضان النشاطات السلمية وتشجيعها فهي السبيل الوحيد المتبقى للفت أنظار العالم إلى القضية السورية وعودتها إلى الواجهه)
تهديد روسي
أما قاعدة حميميم فقد أكدت الأمر في بيان صادر عنها ختمته بتهديد صريح للقوات التركية إن لم تخضع للتهدئة وهذا نص البيان المترجم عن الروسية.
(تعرضت مواقع القوات الحكومية السورية لقصف تركي في مقاطعة إدلب وأدى لمقتل (35) جندي سوري ليلة أمس. تواصلنا مع الجانب التركي لتهدئة الأمور وخفض التوترات. لن تمر هذه الحادثة دون عقاب إن لم تخضع تركيا للتهدئة) . وكانت القوات التركية التي دخلت بالأمس وقدرت بأكثر من 200 عربة وناقلة جند إضافة لمعدات لوجستية وذخيرة قد انتشرت في قرية كفرعميميم شرق سراقب ومعمل الأدوية جنوبها ونقطة على اوستراد دمشق حلب شمال المدينة النقاط الثلاث شكلت مثلث حول مدينة سراقب
عذراً التعليقات مغلقة