رغم أن السماء السورية مباحة على مدى سنوات طوال لمختلف أنواع الطيران وعلى رأسها الإسرائيلي ولم تفلح الدفاعات الجوية يوما من اسقاط طائرة واحدة على مدى تلك الأيام.
أكد ناطق باسم القوات المسلحة في سوريا أمس السبت أن أي اختراق للأجواء السورية سيتم التعامل معه على أنه عدوان عسكري خارجي، وقد أعطيت الأوامر للقوى الجوية والدفاع الجوي للتصدي له بالوسائل المتاحة. أن أي طيران يخترق الأجواء السورية سيتم التعامل معه على أنها أهداف عسكرية معادية لن نسمح لأحد بالتحليق في سماءنا، وسيتم ملاحقة أي هدف يخترق مجالنا الجوي فور رصده من قبل دفاعاتنا الجوية في إشارة للطيران التركي طبعا. وفي ذات السياق نشر محمد حزينه دار رئيس المجلس المحلي لمحافظة اللاذقية الحرة على صفحته على تويتر نقلا عن مصدر عسكري تركي تغريدة مفادها أن المجال الجوي لكامل محافظة إدلب هي تحت الحماية التركية وسوف تتعامل الدفاعات الجوية التركية مع أي هدف مشبوه يحلق فوق سماء إدلب ويهدد قواتنا المسلحة المنتشرة هناك ولن نسمح بعد اليوم لسلاح الطيران بالإغارة على المدنيين السوريين. وللوقوف أكثر على خلفيات الموضوع أفادنا المحلل العسكري طارق عبد الهادي في اتصال هاتفي مع موقع الساعة 25 .. يبدو أن الحرب على السماء ستبدأ قريبا إن لم أقل بدأت بالفعل فالطلب التركي لبطاريات صواريخ باتريوت من حلف الناتو هو خطوة تحمل مدلولاتها أقلها رسالة لموسكو لتوافق على مشاركة أنقرة معها السماء الإدلبية، وحتى لم يوافق الناتو وأمريكا على توريد الباتريوت للأتراك فأنهم سيوجدون بدائل قادرة على إيقاف سلاح الطيران.
وما اعلان النظام عن جاهزية دفاعاته الجوية لأي هدف جوي معادي إلا خطوة استباقية تحذيريه لأنقرة في محاولة لمنعها من السير في هذه الخيار الذي سيشكل انعطافه في تغير خريطة سيطرة القوى على كامل مساحة الشمال السوري. أما العميد أحمد رحال فقد قال من خلال مداخلة مع قناة تي آر تي العربية حجم القوات التي دخلت إلى إدلب وانواعها لايمكن أن يبقى هناك بدون غطاء جوي الأمر وأنقرة اليوم أمام خيارين لاثالث لهما اما التفاهم مع الناتو وعلى رأسهم أمريكا لنشر بطاريات باتريوت على الحدود السورية التركية أو الوصول إلى توافق مع موسكو يقضي بتحييد سلاح الطيران الروسي عن أجواء إدلب. الجدير ذكره أن وزير الدفاع التركي أعلن مؤخرا أن تركيا لن تتخلى عن منظومة الدفاع الجوي S400 الروسية مهما كانت الأسباب وسوف تفعلها قريبا.
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة