أيام قليلة حدث بها تطورات دراماتيكية في المشهد الرئاسي المصري، فالرئيس السيسي المرشح الوحيد حتى آخر عشرة دقائق من غلق باب الترشح. والذي أطاح بجميع منافسيه، بداية من الفريق أحمد شفيق إلى إعتقال أحمد قنصوة الضابط بالقوات المسلحة الذي أعلن ترشحه والحكم عليه بالسجن 6 سنوات، ثم استدعاء القوات المسلحة المصرية الفريق سامي عنان للتحقيق معه، قرر البحث عن مرشح رئاسي بعد مأزق وضع به وحيدًا في إنتخابات الرئاسة يفرض عليه، جمع 5% من أصوات الناخبين، أي ما يعادل 3 ملايين صوت، ورأى أن الأسهل هو الحصول على أغلبية المصوتين أيًا كان عددهم. بحسب مراقبين.
البحث عن مرشح
عقب إنسحاب المرشح المحتمل السابق خالد علي إعتراضًا على إعتقال الفريق سامي عنان الذي أعلن نيته الترشح، وجد نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي الساعي لولاية ثانية، نفسه في مأزق، فقرر البحث عن مرشح “صوري” كما وصفها المصريون، للإنتخابات الرئاسية، وقال كتاب وصحفيين مصريين مقربين من الرئيس منتقدين الوضع، لائمين على الأحزاب السياسية المصرية عدم قدرتهم على تقديم مرشح رئاسي، وكتب مصطفى بكري الصحفي المقرب من الرئيس المصري، يوم السبت على حسابه على موقع التدوينات القصيرة تويتر مؤكدًا على أنه سيتم الدفع بمرشح من أحد الأحزاب المصرية، وسط دعوات من سياسيين وكتاب وصحفيين مقربين من النظام المصري، لرئيس حزب الوفد السيد البدوي بالترشح للرئاسة لكن إجتماع الهيئةالعليا للحزب الذي أعلن في وقت سابق تأييده للرئيس المصري في الإنتخابات، رفض ترشح رئيسه، لتأتي تغريدة جديدة لمصطفى بكري في اليوم التالي قائلًا أن مرشحًا جديدًا، سيتقدم للإنتخابات الرئاسية. من جهتها علقت لميس الحديدي الإعلامية المقربة من الرئيس المصري، في برنامجها السياسي على قناة “سي بي سي” المصرية (خاصة)، واصفةً الإنتخابات الرئاسية المصرية بـ”المسرحية”.
مرشح مؤيد للرئيس
قبل إغلاق باب الترشح للإنتخابات الرئاسية المصرية بـ10 دقائق يقدم موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد، وقال موسى في تصريحات صحفية، أنه حصل على تزكية 26 نائب من البرلمان المصري لترشحه للرئاسة، وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد نال تزكية 530 نائبًا من البرلمان المصري للتقدم لإنتخابات الرئاسة، ولم يتبقى سوى نحو 36 نائبًا، لم يزكوا أحدًا من بينهم 20 نائبًا عن كتلة “25-30″، والذي رفض المرشح المحتمل السابق، خالد علي الحصول على تزكياتهم بحسب تصريحاته، لكن عمر كشك الأمين الإعلامي للحزب قال في تصريحات صحفية لجريدة الشروق المصرية، أن جميع التزكيات أتت من نواب مستقلين، وسط تضارب في الأرقام بين 27 أو 26 تزكية، وهو الأمر الذي يثير تشككات حول التزكيات التي قدمت.
رئيس حزب الغد والمرشح الرئاسي الجديد، أعلن في أغسطس/أب الماضي في بيان له تأسيس حملة “مؤيدون”، لدعم الرئيس المصري في الإنتخابات القادمة، وقال بيان المرشح الجديد لرئاسيات مصر أن الحملة ستتوسع في كافة محافظات مصر وستوفر كل الإمكانات لدعم الرئيس المصري في الإنتخابات القادمة، وبجولة في حساب المرشح الجديد على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، نجد أن موسى مصطفى موسى لم يغير بعد صورة غلاف حسابه الذي حمل صورة الرئيس المصري، وشعار الحملة “مؤيدون”، كما احتوى جملة تقع أسفل صورة الرئيس المصري “نؤيدك رئيسًا لمصر”، ثم بأول سحب للماوس إلى أسفل ستجد أن أول ما يقابلك في ما ينشر المرشح الجديد، صورة للرئيس المصري وشعاره الشهير “تحيا مصر”.
ديكور
وعقب تقديم وكيلين عن المرشح الجديد اوراق ترشحه للإنتخابات الرئاسية المصرية، قال موسى مصطفى في تصريح صحفي أنه يسعى للمنافسة في الإنتخابات، مضيفًا أنه لم يقدم أوراق ترشحه ليكون “ديكور”، وأشار موسى إلى أن موعد إعلان برنامجه الإنتخابي سيكون مساء اليوم.
وفي تصريحات نقلتها بوابة الأهرام المصرية التابعة للصحيفة الرسمية، قال موسى مصطفى أن أهم ملامح برنامجه الرئاسي يتضمن توفير فرص عمل للشباب برواتب تصل لـ15 ألف جنيه مصري، كما أضاف موسى في تصريحاته أنه يسعى لتوجيه الإستثمارات إلى أفريقيا، لكنه عاد وأكد أن هناك فرص إستثمارات جيدة جدًا في مصر، كما وعد المرشح الجديد بإعادة فتح المصانع المغلقة، مشيرًا إلى أنه يسعى للإعتماد على الرأسمالية الوطنية للنهوض بالإقتصاد المصري.