تحدثت شبكة شام عن خرق لوقف النار نفذته قوات الجيش السوري في محيط مدينة أدلب، وتحديداً بالقرب من حاجز كازية الفلاحين.
وترافق الهدوء الحذر الذي خيم على باقي المدن السورية، مع تأكيدات الشبكة الإخبارية أن الدبابات والمدرعات والقناصين والحواجز الأمنية، مازالت منتشرة في أغلب المدن، إضافة إلى الحواجز الأمنية واستمرار الحصار المفروض على مناطق عديدة. كما شهدت منطقة الزبداني بريف دمشق، تحركاً لدبابات قوات النظام صباحاً.
وكان وقف اطلاق النار دخل حيز التنفيذ في سوريا عند الساعة السادسة بتوقيت سوريا، (3 بتوقيت غرينيتش)، بموجب المهلة التي حددتها خطة موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان لوضع حد لأعمال العنف المستمرة في البلاد منذ أكثر من عام.
وكان النظام السوري الذي يواجه حملة الاحتجاجات ضده بقمع دموي، أعلن أنه سيوقف عملياته العسكرية صباح أمس الخميس، لكنه حذر في الوقت نفسه من أن قواته سترد على أي هجوم “إرهابي”، في إشارة إلى المتمردين الذين تعهدوا أيضا باحترام المهلة طالما دمشق تقوم بذلك.
في المقابل، شككت دول غربية عدة في نوايا نظام بشار الأسد، كما طالبته الولايات المتحدة أول أمس الأربعاء بـ”أفعال وليس أقوال”. وشدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة الألمانية إنغيلا ميركل “على أن الوضع يطرح ضرورة أن يتخذ مجلس الأمن مجتمِعاً عملاً أكثر حزما”. وكانت روسيا والصين الحليفتان لسوريا اعترضتا مرتين على قرارات تدين القمع الذي يمارسه النظام.
وكان يفترض أن تنهي السلطات سحب آلياتها العسكرية من المدن الثلاثاء بموجب المرحلة الأولى من خطة عنان، إلا أن ذلك لم يحصل.
وعشية دخول مهلة عنان حيز التنفيذ، استمرت العمليات العسكرية أول أمس الأربعاء في مناطق سورية عدة.
يذكر أن أعمال العنف تسببت منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية ضد النظام في منتصف آذار/مارس 2011، بإستشهاد أكثر من عشرة آلاف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.