هداية السالم .. المقال الذي تسبب في قتلها
هداية السالم التي راحت قتيلة نتاج لكتابتها التي عاندت بها سلطة المجتمع والسياسة في البلاد، برغم قربها الشديد من العائلة المالكة داخل بلادها الكويت.
وعرف عنها أنها من أوائل المدافعات عن حقوق المرأة في الكويت، وترأست تحرير أكبر مجلات في البلاد، فمنذ سبعينيات القرن الماضي وهي تتربع على الأوساط الثقافية والإعلامية بالبلاد.
وكانت الفقرات التي تسببت في مقتل تلك الكاتبة، تتحدث عن حفلات الرقص في الكويت في الماضي والتي تحدثت بحنين واضح لحفلات الرقص والغناء القديمة التي كانت تحضرها راقصات، سواء خلال حفلات الطهور أو الأعراس أو غيرها من الحفلات.
وكانت تكتب الإعلامية الشهيرة في ظل حنينها لطفولتها التي كانت من خلالها تحضر حفلات راقصة وذكرت إحدى العائلات ذات النفوذ القوي بالبلاد ومن بينهم نواب في البرلمان وضباطا، وتدعى قبيلة العوازمي، والتي ذكرت هداية أن فتيات تلك العائلة كنا يحضرن الحفلات راقصات.
وذكرت الكاتبة أن تلك الراقصات من تلك العائلة واصفة العائلة بفريق غنائي، حيث كانت العائلة تلك من المواطنين الأوائل وسكان الكويت الأصليين.
ووصفت الكاتبة في مقالها، المرأة وهي تتراقص بعباءتها وتظهر إحدى عينيها فقط، وهي حافية القدمين، في حركات من الإغراء والإيحاء الجنسي.
وأضافت الكاتبة القتيلة في مقالها، أن الرقص كان ممنوعا على الفتيات، لذا كانوا يأتون من تلك العائلة بالراقصات، ليأدين رقصات تسمى الزفان وكنا يتمايلن بالعباءة ويتم دفع أجرهن.
وأوضحت أنها تريد أن تذكر أسمائهن لكنها تخشى أن يقوم أحد أقاربهن بإيذائهن، مشيرة إلى أن الأهم من خلال ذلك هو الطرب من خلال الرقصة التي تكاد تندثر تلك الآونة، حيث أن الرقصة تعد صعبة الأداء وصعبة الوزن والملازم ودقة الطبل.
وتأسفت الكاتبة في مقالها على الزمن والأجيال وذكريات الماضي التي عاشها الأجداد والآباء، مشيرة إلى أن الجيل الحالي لا يفهم تلك الفنون ولا يعرفها ولا يفهم قيمتها ولا الإيقاع إلا من خلال ما يظهر لهم على الشاشات.
يذكر أن الكاتبة الكويتية قتلت على يد ضابط برتبة مقدم من تلك العائلة بعد قراءته مقالها، وسجن وحوكم وحكم عليه بالإعدام شنقا قبل أن يتم تخفيف الحكم للسجن 19 عاما، وبعدها دفع دية وقدرها 33 مليون دولار ليخرج من السجن فيما بعد (لمزيد من التفاصيل: هداية السالم كيف قتلت وكم دفع قاتلها دية؟).
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة