هجوم على أردوغان بسبب حادث نيوزيلندا الإرهابي
أثار استخدام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الحادث الإرهابي في نيوزيلندا، ضمن دعايا انتخابية لحزبه الحاكم، العدالة والتنمية، غضب مئات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيما اعتبره البعض إهانة للضحايا.
وانتشرت العديد من التعليقات الساخطة على ما توجه الرئيس التركي في التعامل مع الحادث الإرهابي، فيما دافع البعض، مشيرين إلى كونها موجة غضب من الرئيس التركي.
وبدء هجوم على أردوغان منذ أمس الثلاثاء، ومستمر حتى اليوم، فيما دافع عنه البعض، لتتحول صفحات مواقع التواصل الاجتماعي إلى مشاحنات شرسة.
وكان الرئيس التركي من أوائل المعلقين على الحادث الإرهابي، حيث هاجم الإرهابي، الذي هدد تركيا، فيما اعتبر أردوغان تصريحات المهاجم ما هي إلا اعتداء على تركيا والمسلمين (لمزيد من التفاصيل: أردوغان يضع النقاط على الحروف بشأن الهجوم الإرهابي في نيوزيلندا).
اردوغان يعرض فيديو حادث نيوزيلندا
لكن الموقف الأكثر إثارة للجدل، هو عرض الرئيس التركي للمقطع المصور للجريمة، في مؤتمر انتخابي لحزبه العدالة والتنمية، أمام حشد من أنصار الحزب، ضمن الدعاية الإنتخابية للإنتخابات البلدية المرتقبة.
واعتبر نشطاء ما فعله أردوغان خطأ لا يمكن أن يمر دون توضيح، فيما أشار البعض إلى أن فيديو كهذا له آثاره السلبية، إلى جانب كونه دعايا انتخابية قد تكون في صالح حزب أردوغان، إلا أنه قد يثير مشاعر متطرفة لدى الجمهور.
اقرأ/ي أيضا: تعريف الطائفية والزعماء الطائفيين
ولم يصدر تعليق من الرئاسة التركية، حول الانتقادات الموجهة للرئيس وحزبه الحاكم.
فيما أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا في وقت باكر اليوم الأربعاء، أن وزير الخارجية النوزيلندي، وينستون بيترز، سيذهب إلى أنقرة من أجل لقاء أردوغان للحصول على استفهام للموقف التركي من الحادث.
وقالت رئيسة الوزراء، أن بيترز وزير الخارجية وهو أيضا نائب رئيس الوزراء، سيجتمع في تركيا مع الرئيس التركي لطلب توضيح بشأن استغلال الحادث في الدعاية الانتخابية للحزب الحاكم في تركيا، مشيرة إلى أن عرض مقطع كهذا قد يعرض حياة النيوزلنديين في تركيا للخطر.
وفي 31 مارس/ أذار الجاري، تجري الانتخابات البلدية والمحلية لحزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، الذي يتزعمه أردوغان.
اقرأ/ي أيضا:بيان المنظمة الدولية لتجريم الطائفية والترويع بشأن الهجوم الإرهابي الجبان في نيوزلاندا
وكان الحزب الحاكم في مأزق إثر تثبيت الأزمة الاقتصادية، وعدم التوصل لحل لها منذ الصيف الماضي، برغم الوعود الانتخابية للحزب ورئيس البلاد، فيما كان يؤكد مراقبون، أن الحزب الحاكم سيواجه انتخابات هي الأصعب عليه في سنوات حكمه، برغم التوقعات بحصول العدالة والتنمية على الأغلبية.
ويشير مراقبون إلى أن الحادث الإرهابي في نيوزيلندا جاء في صالح الحزب الذي بنى قاعدة شعبية كبيرة من المسلمين في تركيا.
تعليق اردوغان على حادث نيوزيلندا
يذكر أن أستراليا أيضا قد دخلت على خط انتقاد أردوغان، بسبب تصريحاته التي ترد على تصريحات الإرهابي المتطرفة، الذي تهدد تركيا في رسالة طويلة.
اقرأ/ي أيضا: 10 أسئلة تشرح لك لماذا تريد تركيا صواريخ أس 400
وكان رد أردوغان على الإرهابي، قائلا، أن أجداده جاءوا تركيا وعادوا في توابيت، فإذا أتيت فستعود في توابيت مثلهم، ما اعتبره رئيس وزراء أستراليا تشويها لسمعة بلاده أمام الشعب التركي، حيث نقلت التصريحات وسائل الإعلام الرسمية والخاصة الموالية للحكومة في البلاد.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون في وقت باكر اليوم الأربعاء، أن بلاده استدعت السفير التركي لإبلاغه احتجاجها على تناول أردوغان للحادث الإرهابي، فيما دعا أنقرة لسحب تلك التصريحات ووقف عرضها في وسائل الإعلام، مهددا بموقف حازم تجاه الأمر.
وكان الإرهابي الذي فتح النار على مسجدين يوم الجمعة الماضية، قد كتب رسالة تهديد لتركيا، فيما اعتبرها أردوغان عداءا لتركيا والمسلمين.
موضوعات قد تهمك:
خفايا المجزرة الطائفية في نيوزيلندا هل هو حادث أم هجوم أم مجزرة؟
مجزرة المسجدين.. الغرب وتحدي الإرهاب اليميني
تحريض على انقلاب عسكري في الجزائر
عذراً التعليقات مغلقة