أدان الأزهر الشريف الهجوم الإرهابي الذي شنه مسلحون على كنيسة ببلدية (بوندوري) ببوركينا فاسو أمس الاثنين، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
وأكد الأزهر على رفضه القاطع لمثل هذه الجرائم الإرهابية، مشددًا على أن الاعتداء على النفس أو دور العبادة؛ هو عملٌ إرهابيُ خسيس، وأنَ الأديان بقيمها الداعية للسلام والمحبة لا يمكن أن تكون أبدًا مبررًا للقتل والإرهاب، مطالبًا قادَةَ العالَمِ، وصُنَّاعَ السِّياساتِ الدَّولِيَّةِ، بالعمَلِ جدِّيًّا على نَشْرِ ثقافةِ التَّسامُحِ والتعايُشِ والسَّلامِ، والتدخُّلِ فَوْرًا لإيقافِ سَيْلِ الدِّماءِ البَرِيئةِ، ووضع حدًا للإرهاب الذي بات يهدد استقرار العالم.
وشدد الأزهر على أن الجرائم التي ترتكبها الجماعات الإرهابية والجماعات المسلحة -لاسيما مهاجمة دور العبادة وقتل المدنيين ورجال الجيش والشرطة ونحوهم ممن يقومون بمهام حماية المجتمع وحدود الوطن، والاعتِداء على الممتلكات العامة والخاصة – هي جرائم إفساد في الأرض، تُوجِب اتخاذ كافة التدابير الشرعية، والقانونية والأمنية والعسكرية، ويجب اتخاذُ إجراءاتٍ عملية رادعة للجماعات الإرهابية والدول التي ترعاها وتدعمها، والتي تأوي هؤلاء الخارجين وتُسلِّطهم على أوطانهم
ويتقدم الأزهر بخالص مواساته وعزائه لبوركينا فاسو حكومةً وشعبًا ولأهالي الضحايا من الأخوة المسيحيين، سائلًا المولى -عز وجل- أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
اقرأ أيضًا
Sorry Comments are closed