هبة سليم وعشماوي، سوف نتحدث في هذه المقالة عن أخطر جاسوسة قام الموساد بتجنيده في مراحل دراستها الجامعية في باريس عاصمة فرنسا.
- قام المقدم مهندس فاروق عبد الحميد الفقي وهو مهندس صاعقة وكان مدير مكتب سلاح الصاعقة وكان يشغل منصب العميد في ذلك الوقت نبيل شكري وكما إشتغل رئيس فرع الهندسة للقوات المسلحة الصاعقة وذلك في بدايات السبعينيات.
- قام العميد نبيل شكري بإمداد هبة سليم بالعديد من المعلومات الحساسة والهامة الخاصة وكانت تلك المعلومات عن العديد من خطط الجيش الدفاعية ومعلومات عن حائط الصواريخ حيث أنه كان يحمي المصريين حيث تم تأليف فيلم الصعود الي الهاوية وكان يحكي قصتها بالتفصيل وكيف تم تجنيده في الموساد الإسرائيلي.
المحتويات
ما لا تعرفه عن نشأة هبة سليم
- كان يوجد منزل هبة سليم في منطقة راقية في المهندسين حيث كانت تذهب يوميا الى نادي الجزيرة مع الكثير من صديقاتها حيث أنها عاشت حياة مرفهة دون عناء وكان كل اهتمامها هي وصديقاتها الموضة والأزياء والملابس، وعند قيام النكسة 1967 كانت عمرها عشرين عاما وكان والده يشغل منصب وكيل وزارة التربية والتعليم حيث كانت لها رغبة في ذهابها إلى باريس لاستكمال تعليمها في باريس بعد أن أتمت الثانوية العامة 1968، ولكن والدها كان رافض المبدأ تماما، وبعد العديد من الضغوطات عليه وافق الأب على سفرها إلى باريس لاستكمال مراحل تعليمها وهي مرحلة الجامعة.
- كانت هبة سليم لديها الرغبة بعد أن أتمت مرحلة التعليم الجامعي أن تشتغل داخل السفارة المصرية في باريس ولكنها كانت غير موفقة، ورفضت السفارة تعيينها وبعدها حاولت أن تلتحق بالملحق العسكري وتم رفض طلبها أيضا.
كيف تم تجنيدها داخل الموساد ؟
- عندما كانت في الجامعة في باريس اجتمعت مع فتاة يهودية، وكانت ذات أصل بولندي حيث أن تلك الفتاة كان كل حديثها عن الحياة في إسرائيل، وكانت تصفهم بأنهم لايحبون الحرب وأنهم فقط يريدون توفير حياة أفضل لمستقبل أولادهم، وكان كل هدفهم أنهم يريدون تحقيق الأمان وبعد ذلك تم تجنيدها بالفعل داخل المخابرات الإسرائيلية.
- وتأتي البداية عندما قام أستاذها الجامعي إقناعه بالالتحاق بجامعة السوربون، وذلك لإكمال دراستها الفرنسية وسوف يساعدها في الإجراءات اللازمة للإلتحاق بالجامعة.
- وكان لذكائه الشديد عامل مهم حيث قامت بإمداد مدة دراستها من أسابيع إلى عامين كاملين، وكانت نقطة تحول بالنسبة لهبة سليم حيث تم تجنيدهم في تلك الفترة وذلك بسبب ان فرنسا في ذلك الوقت كان منتشر بها الكثير من الموساد في مختلف أنحاء فرنسا.
- مع أول أجازة لها تم خطبتها من فاروق الفقي، ولكن وراء تلك الخطبة أنها كانت تحتاج إلى العديد من المعلومات حيث أنها كانت تريد جمع معلومات عن مواقع الصواريخ، والتي تم وصولها من روسيا وإذا وقع تحت يدها أي معلومات كانت ترسلها علي الفور لباريس، وكما انها كانت لها تأثير كامل عليه حيث أنها استطاعت تجنيده ليكون عميل للموساد.
- تمكنت هبة سليم بعد أن استطاعت تجنيد فاروق الفقي من تسريب العديد من الوثائق والخرائط العسكرية للموساد.
خطة القبض على هبة سليم
- قامت المخابرات المصرية بوضع خطة فائقة كانت تحت رئاسة الفريق أول رفعت جبريل، وذلك من اجل القبض على هبة سليم وإحضارها إلى مصر حيث تم اكتشاف أمر خطيبها الذي تم إعتقاله، والخطط التي وضعت سارت كالتالي سفر اللواء حسن عبد الغني ومعه ضابط آخر إلى ليبيا وذلك لمقابلة والد هبة سليم، وكان والد هبة سليم متواجد في طرابلس حيث انه كان يشتغل في منصب كبير داخل طرابلس.
- عمل الضابطان على إقناع والد هبة بأنها اشتركت في عملية خطف طائرة مع منظمة فلسطينية حيث أن الشرطة الفرنسية تحاول القبض عليها، وقد حضروا ليتم تهريبها من فرنسا، وذلك لمنع تورطها والهدف من منع طورتها هو المحافظة على إسم مصر للدخول في هذه العمليات الارهابية حيث قام الظابطان لتقديم والدها المساعدة لهم ويقوم بطلبها لكي تحضر لرؤيته ويقول لها مثلا انه مصاب بمرض ما.
- وافق والد هبة سليم علي مساعدة الضباط وقام بإرسال برقية لإبنته هبة لكي تسافر بسرعة لوالدها، ولكنها ردت علي برقيته ببرقية أخرى تطلب منه الحضور إلى فرنسا حيث قامت بتوفير له مكان خاص في أكبر المستشفيات.
- ولكن كانت المخابرات المصرية ملمة بكل ثغرة في تلك الموضوع حيث قامت على الفور بإخبار السلطات الليبية علي حقيقة الأمر فقامت السلطات الليبية بالتعاون مع الضباط في الحال، وقامت السلطات بتوفير كافة المساعدات والخدمات لمساعدة المخابرات المصرية.
- قام والدها بإرسال لها برقية مجددا حيث أنه أخبرها بعدم قدرته للسفر إلى باريس وأن هناك خطورة على حياته إذا قام بركوب الطائرة، وأيضا من ضمن الثغرات التي كانت المخابرات المصرية ملمة بها إحتمالية إحضار الموساد شخص او شخصين للتأكد من صحة تلك المعلومات، وسافروا إلى ليبيا للتأكد، وقام بالفعل بالتأكيد من صحة تلك المعلومات وبالفعل سمحة المخابرات الإسرائيلية سفر هبة سليم إلى ليبيا.
- عندما وصلت الطائرة ونزلت هبة الي مطار طرابلس أول شخصيين قابلتهم هم الضابطين المصريين حيث أنهم كانو في انتظارها، وعندما رأت الضابطان أوشكت علي السقوط على الأرض، ولكن أمسكوا بها ولقد تعاونت السلطات الليبية على تأمين مجيء هبة سليم حيث قامت بتوفير مراقب لها من أول صعودها إلى الطائرة من باريس إلى أن وصلت إلى طرابلس.
هبة سليم وعشماوي
- حضرت هبة سليم الي القضاء المصري ليتم إصدار حكم الإعدام شنقا بها بعد قيام القضاء المصري بإقامة العديد من المحاكمات لكي تعترف بكل الجرائم التي ارتكبتها بحق الوطن، وكما أنها أوضحت مدي ندمها وأسفها على مافعلت حيث انها قدمت العديد من الالتماسات لرئيس الجمهورية ولكن قوبل بالرفض التام
- قامت السلطات المصرية بتنفيذ حكم الإعدام شنقا بهبة سليم الخائنة للوطن، وذلك تم في سجن الاستئناف بحي باب الخلق وسط القاهرة.
نبذة عن الساعات الأخيرة قبل إعدام هبة سليم
- قام تداول العديد من الأخبار في مجلة روزاليوسف بأن مأمور السجن يحكي أنه قد شاهد فتاة مدربة تدريب علي أعلي مستوي من الموساد وقال إن تفكيرها أكبر من عمرها بمراحل فهي لم يظهر عليها أي نوع من أنواع الإرتباك والتوتر حيث انها كانت تقوم بفعل أشياء غريبة داخل الزنزانة حيث تضع البرفان وتتزين فهو لم يكن شعور شخص قد تم الحكم عليه بالإعدام.
- كانت هبة سليم لديها اعتقاد تام أن إسرائيل سوف تعمل كل جهودها وسوف تؤثر على السلطات المصرية لإخلاء سبيلها حيث قامت بإرسال الكثير من الالتماسات لرئيس الجمهورية ولكن كل التماسات قوبلت بالرفض.
- قام رئيس النيابة العسكرية ومعه مفتش مصلحة السجون ومندوب الأمن العام بإحضار هبة سليم إلى سيارة الترحيلات حيث انها كانت تردد أين الرئيس أين الموساد وبدأت في الإنهيار.
- تم القيام بتنفيذ إعدام الحكم بالإعدام على هبة سليم فكانت قصتها متداولة في كل المجالات وتم إنتاج فيلم يشمل حياتها وكيفية تجنيدها داخل الموساد الإسرائيلية.
مواضيع تهمك
عذراً التعليقات مغلقة