يَوْمَاً سَأتزَلَّجُ على قوْسِ قُزَح ،
حَصْراً على القوْسِ الأحَمْر
عِنــادَاً بالأحْمَر الذي في بالي
:
يَوْمَاً سَأصْبغُ بَيْتَ الشِعر بطِلاءِ الأظافر
حَصْراً باللونِ الناريِّ
نِقمَةً على الأحْمَر الذي في بالي
:
يَوْمَاً سأُكلِّلُ هامَةَ الحِمارِ بِطَوْقٍ مِنْ الأزهارِ النيسانيَّة ،
حَصْراً بالجوري الأحمر
هُزْءَاً بالأحْمَر الذي في بالي
:
يَوْماً سأرشقُ أناقةَ القَدَرِ بكُلِّ الذي تطالهُ يدي
حَصْراً بالطماطم
إذلالاً للأحْمَر الذي في بالي..
:
يَوْمَاً سأضَعُ المكياج على وَجْهِ النكْبَةِ بطريقةِ مارلين مونرو
حَصْراً أحْمَر الشفاه ذاك..
نِكايَةً بالأحْمَر الذي في بالي
:
يَوْماً سَأشْتُلُ وَرْدَاً مُوَحَّداً على قبورِ الضحايا
حَصْراً شقائق النعمان
إغاظةً للأحْمَر الذي في بالي
:
يَوْماً سَأُعلِّقُ بآذانِ فأرِ التجاربِ أقراطاً مِنْ الأحجار الكريمة
حَصْراً العقيق الأحْمَر
استخفافاً بالأحْمَر الذي في بالي
:
يَوْماً سأُحَوِّلُ صحاري الوَطَن إلى مَدَى أحْمَر
حَصْراً بساتين للكرز وَ الفراولة
غلَبَةً على الأحَمْر الذي في بالي
:
يَوْماً سأفتحُ سيركاً وَ أجعلُ كُلَّ حيواناتهِ وَ مُهَرِجيهِ يلبسون زيَّاً مُوَحَّداً
حَصْراً بَدلاتٍ حَمْراء
سُخرَاً مِنْ الأحْمَر الذي في بالي
:
يَوْماً سَأُغيِّرُ دلالةَ القنبلةِ إلى دلالةٍ مُكوَّرَةٍ بالحُبِّ
حَصْراً تُفاحَة لمَّاعَة بحُمْرَتِها
قهْرَاً للأحْمَر الذي بالي
:
يَوْماً سَأفقأ عَيْنَ الظُلم بكَعْبِ حذائي
حَصْراً بالأحْمَر الشاموا
غيظاً مِنْ الأحْمَر الذي في بالي
:
يَوْماً ذئبُ قصيدتي سَيَرَجُّ الفَجْرَ بعَواءٍ مُرَوِّعٍ
حَصْراً عِندَ احمرارِ الشَفَقِ..
سُخطــــاً على الأحْمَر الذي في بالي
:
يَوْمَاً سأزرعُ الأشجارَ المُزْهِرة على أرْصِفَةِ الركام
حَصْراً المَيَّادة بحُمْرَةِ الجُلْنار ،
نُصرَةً على الأحْمَر الذي في بالي
:
وَ يَوْماً لوَ أهداني أحدهم جوريَّةً
حَصْراً بيضاء وَ لَيْسَتْ حمراء
سَــأهْمِسُ لهُ عَنْ الأحَمْر الذي في بالي..
:
:
30 / شباط / ألفين وَ أحمر لا أطيقهُ
السيرة الذاتية
شاعرة عراقية ، مواليد العراق/ نينوى ، بكالوريوس علوم Microbiology جامعة الموصل ، وتقيم حالياً في ملبورن / استراليا.
عَمِلَتْ كمُشرفة و إدارية في الكثير مِنْ المواقع الشِعرية القديرة ، كذلك في لِجان تحكيم بعض المسابقات في تلك المواقع، وحصراً بالمجال الذي يُعْنى بقصيدة النثر.
نُشِرَ لها في العديد مِنْ الجرائد والمجلات القديرة الورقية والإلكترونية ، وعلى المستوييْن المحلي وَ العربي.
صَدَرَ لها ديوان ( أساورٌ مِنْ مِعْدَن المَجَاز ) وتناولَ تجربتها الشعرية وكذلكَ ديوانها عدد منْ القراءات النقدية لأجلاء النقد العربي ،
وهي بصدد إصدار ديوانها الثاني.