تصدر الكاتبة المصرية الشهيرة نوال السعداوي محرك البحث جوجل اليوم الأحد، وذلك بعد وفاتها بعد صراع طويل مع المرض عن عمر ناهز الـ90 عاما، بينما قالت تقارير صحفية أنها توفيت في المستشفى بعد أن تم نقلها إليها بعد أزمة صحية ألمت بها قبل أيام.
ونقلت صحيفة الأهرام المصرية الرسمية عن نجلتها منى حلمي قبل أيام، قولها أن أمها تعاني من صعوبة في بلع الطعام وهو ما اضطر إلى نقلها للمستشفى وتم تركيب أنبوب في المعدة من أجل تسهيل عملية البلع، قبل أن يعلن وفاتها اليوم الأحد.
نوال السعداوي من مواليد عام 1931 وهي طبيبة وكاتبة وروائية مصرية تعمل في المجال الحقوقي والنسوي، وتختص بحقوق المراة، وتعد من أبرز الأصوات المهاجمة للدين الإسلامي خاصة والأديان عموما، كما أنه من أشد المؤيدين للحكومة المصرية الحالية.
بعد وفاتها انقسم الناس على الأمر بعضهما صب عليها اللعنات والبعض الآخر ودعها بأشد عبارات الحزن.
نوال السعداوي تتعرض لإهانات
صب الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي اللعنات على سيرة الراحلة نوال السعداوي ووجهوا الإهانات لها ولتاريخها كله، حيث تصدرت السعداوي الأكثر رواجا على موقع تويتر، كما كانت حديث نشطاء موقع فيسبوك وغيرها من المواقع.
وكتب احد المعلقين: “بعد صراع طويل مع الإسلام أفضت الي ما قدمت اللهم ارزقنا حسن الخاتمه والثبات على دينك وارزقنا التوبة قبل الموت”، بينما علق آخر: “طبعا ربنا يرحم الجميع لكن شوف كمية الناس الى اتكلمت عليها من اعمالها لكن حسابها عند الله وعند الله تجتمع الخصوم”، بينما علق آخر: “سجل نوال السعداوي حافل منذ طفولتها بالخروج وإنكار المعروف والاجتراء على الذات الإلهية؛ عندما اعترضت على قول الله تعالى: { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وكتبت ” قل هي الله أحد” ـ تعالى الله عما تقول علوا كبيرا”.
وكتب معلق آخر: “عليها من الله ما تستحقه ستلقي الله وسيحاسبها علي كل لفظ اساءت به للاسلام والمجتمع”.
وعلى ما يبدو فإن على الجهة الأخرى فقد كان المعلقون ينتقدون موقف المعلقين الذين لعنوها، ووجهوا هجوما مضادا للهجتهم، معتبرين أنهم يفقتدون للإنسانية والرحمة في ظل وقت الموت الذي يجب أن تكون لها احتراما.
ودعا لها المئات بالرحمة والمغفرة وكتب أحد المعلقين: ” المفكرة الكبيرة الدكتورة نوال السعداوي في ذمة الله الف رحمه ونور عليها”.
بينما كتب آخر: “قالوا لها أنت امرأة متوحشة وخطيرة، فكتبت قائلة أنا أقول الحقيقة. والحقيقة متوحشة وخطيرة.. وداعاً نوال السعداوي..”.
بينما علق آخر: “تركت أثرًا باقيًا في صفحات التاريخ. وداعًا القوية الشجاعة الجريئة نوال السعداوي”، وعلق آخر قائلا: ” وداعاً للمثقفة والمفكرة والمناضلة نوال السعداوي التي كانت نموذج للمثقف الحقيقي الذي لا ينافق الجماهير ويسعى دائماً لكى يكون قاطرة المجتمع إلى الأمام، رغم كل العوائق السياسية والمجتمعية. ظلت تناضل وحدها رغم طعنات السلطة والمعارضة نوال لم تموت فهى حية بفكرها”.
وعلى الرغم من أن الإهانات التي وجهها لها انصار التيار الإسلامي أكبر بكثير من العادي، إلا أن التيار المؤيد والمناصر لها كان له إهانات لها ولفكرها، الراحلة كانت لا تؤمن بما بعد الموت بمعناه ولا تؤمن بوجود إله سيحاسبها، ومع ذلك أصروا على إهانتها ومنطقها وفكرها وهي ميتة وحريتها في الاختيار وطلبوا الرحمة من الله لها.
موضوعات تهمك: