نص قصيدة صوت صفير البلبل 

هيا عبد الواحد19 يناير 2020آخر تحديث :
قصيدة صوت صفير البلبل مكتوبة
قصيدة صوت صفير البلبل مكتوبة

نص قصيدة صوت صفير البلبل، تعتبر هذه القصيدة من القصائد النوادر للأصمعي التي كتبت بالعربية الفصحى في العصر العباسي.

نص قصيدة صوت صفير البلبل 
نص قصيدة صوت صفير البلبل

قصة قصيدة صوت صفير البلبل

  • كان الخليفة ابو جعفر المنصور من الخلفاء العباسيين الذين أرادوا أن يضيق على الشعراء، وقد كان يحفظ ما يقوم بسماعه من المرة الاولى فقط، وقد كان له غلام كان ايضا يحفظ القصيدة لكن من السماع في المرة الثانية، والجارية التي كانت تحفظ القصائد ايضا لكن من السماع في المرة الثالثة، وقد كان الشاعر يؤلف القصيدة في ليلة أو ليلتين ثم يبدا في عرضها علي الخليفة.
  • هذا الامر من الامور التي جعلت الشعراء يصابون بالخيبات، والعجز، وكان في الوقت ذاته من المعروف أن الخليفة لم يعط احد مال الا اذا اتي بقصيدة لم يأت بها أحد من قبل غريبة المعاني صعبة الحفظ، وقد كان ونظمها الاصمعي بالفعل، وتخفي في زي الأعراب حتي لا يعرفه الخليفة، ويسمح له بإلقائها، وبالفعل فقد عجز الخليفة، والغلام والجارية عن حفظها، وتمت مكافأة الشاعر  بوزن ما كتب ذهبا، وتم كتابتها على عمود من الرخام، وقال الشاعر ورثته عن أبي فقال الوزير لا يفعل هذا غير الأصمعي، وقتها طلب الخليفة كشف اللثام عن وجه الشاعر فقال الخليفة تفعل بي ذلك، فرد عليه الشاعر الأصمعي لقد قطعت رزق الشعراء فعلتك التي فعلتها.

قصيدة صَوتُ صَفِيرِ البُلبُلِ

هَيَّجَ قَلبِي التَمِلِ
الماءُ وَالزَهرُ مَعاً
مَع زَهرِ لَحظِ المُقَلِ
وَأَنتَ يا سَيِّدَ لِي
وَسَيِّدِي وَمَولى لِي
فَكَم فَكَم تَيَمَّنِي
غُزَيِّلٌ عَقَيقَلي
قَطَّفتَهُ مِن وَجنَةٍ
مِن لَثمِ وَردِ الخَجَلِ
فَقالَ لا لا لا لا لا
وَقَد غَدا مُهَرولِ
وَالخُوذُ مالَت طَرَباً
مِن فِعلِ هَذا الرَجُلِ
فَوَلوَلَت وَوَلوَلَت
وَلي وَلي يا وَيلَ لِي
فَقُلتُ لا تُوَلوِلي
وَبَيّني اللُؤلُؤَ لَي
قالَت لَهُ حينَ كَذا
اِنهَض وَجد بِالنقَلِ
وَفِتيةٍ سَقَونَنِي
قَهوَةً كَالعَسَلَ لِي
شَمَمتُها بِأَنَفي
أَزكى مِنَ القَرَنفُلِ
فِي وَسطِ بُستانٍ حُلِي
بِالزَهرِ وَالسُرورُ لِي
وَالعُودُ دَندَن دَنا لِي
وَالطَبلُ طَبطَب طَبَ لِي
طَب طَبِطَب طَب طَبَطَب
طَب طَبَطَب طَبطَبَ لِي
وَالسَقفُ سَق سَق سَق لِي
وَالرَقصُ قَد طابَ لِي
شَوى شَوى وَشاهشُ
عَلى حِمارِ أَهزَلِ
يَمشِي عَلى ثَلاثَةٍ
كَمَشيَةِ العَرَنجلِ
وَالناسِ تَرجم جَمَلِي
فِي السُواق بِالقُلقُلَلِ
وَالكُلُّ كَعكَع كَعِكَع
خَلفي وَمِن حُوَيلَلي
لَكِن مَشَيتُ هارِباً
مِنْ خَشْيَةِ العَقَنْقِلِي
إِلَى لِقَاءِ مَلِكٍ
مُعَظَّمٍ مُبَجَّلِ
يَأْمُرُلِي بِخَلْعَةٍ
حَمراء كَالدَم دَمَلي
أَجُرُّ فيها ماشِياً
مُبَغدِداً لِلذِيِّلِ
أَنا الأَدِيبُ الأَلمَعِي
مِن حَيِّ أَرضِ المُوصِلِ
نَظِمتُ قِطعاً زُخرِفَت
يَعجزُ عَنها الأَدبُ لِي
أَقولُ فَي مَطلَعِها
صَوتُ صَفيرِ البُلبُلِ

مواضيع تهمك

شعر ليبي في وصف جمال المرأة

الشعر الشعبي الليبي العاطفي

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة