يحكى ان : طائرة حلقت فوق الضاحية الجنوبية في بيروت الطائرة تتبع لسلاح الجو في كيان العدو الصهيوني و قد استاء شبان الضاحية من تحليق تلك الطائرة على ارتفاع منخفض و استشاطوا غضباً من استفزازاتها فما كان منهن إلا ان عمدوا الى رجمها بالحجارة من كل حدب و صوب فسقطت الطائرة بحجارة الشبان المقاومين و تناثر حطامها في أرجاء الضاحية و صارت قطعها لعباً للأطفال.. تلك الرواية ليست حلماً شاهده مقاوم نائم و لا مقطع من فيلم أكشن حدث بل وصف (سيد المقاومة) في معرض حديثه مبرراً سبب سقوط الطائرة الاسرائيلية التي كانت تحلق فوق الضاحية محاولاً أن ينفي مسؤولية المقاومة بشقها الرسمي عن إسقاط الطائرة. بالأمس القريب حاول التهرب من المسؤولية عن إسقاط طائرة بهذه الرواية الساذجة و اليوم ومع انتفاضة الشعب اللبناني يحاول ان يخترع رواية مشابهة و لكن هذه المرة ليؤكد فيها ان ابطال المقاومة هم من أسقطوا طائرة حتى لو كانت لعبة أطفال تنتمي للكيان الصهيوني لكن المفارقة ان الطائرة التي يدعي اسقاطها لا أثر لحطامها و لا وجود لصور توثق وقوع طائرة بالجنوب اللبناني واستعاض عنها لاثبات الواقعة بمقاطع فيديو قديمة بثت على مواقع التواصل الاجتماعي
ثبت لاحقاً أنها من ادلب. ورغم ذلك يؤكد زعيم ميليشيا حزب الله في كلمته عصر اليوم على حدوث الواقعة وتوصيفها بالعمل البطولي ودليل حدوثها اعتراف الكيان الصهيوني بالأمر عبر وسائل اعلاميه تابعة له تصنف من الدرجة العاشرة الاعتراف هذا يأتي في سياق محاولة لتبييض صفحة الحزب الإلهي ورفع شأنه لبنانيا وعربية بعد تحميله أسفارا ذات قيمة معنوية يصنفها حزب الله إنجازات خارقة ليوهم اللبنانيين وجمهور طائفة المقاومين الشوفيين إننا نحمي سماءكم من كل عدو و غدار و نحمي أرضكم من كل متآمر جبار . ولتأكيد بطولاته يقحم شهود زور يتداعون الى شاشات المحطات المحلية التي تغطي انتفاضة لبنان ليدعوا انهم شاهدوا الطائرة و هي تسقط بعد أن لاحقها صاروخ المقاومة المقدس الذي انطلق من قلعة حزب الله في الجنوب اللبناني.
نكران إسقاط الطائرة بالأمس و محاولة الادعاء بإسقاط أخرى اليوم ما هو إلا محاولة لفرض منظومة المقاومة على أنها الحل الوحيد للأزمات اللبنانية في الداخل و الخارج تحمي حدود الوطن و سماء الوطن و بحر الوطن… تسحق الطائرات التي تنتهك السيادة و تكسر شوكة المتظاهرين المتآمرين الذين يحاولون المساس بالعهد و رئيسه القاوم . تهدد بالقوى الأمنية كل من يحاول الخروج من المنظومة المقاومتية التي رُسِمَ حولها هالة من القدسية فالمساس بسيدها ممنوع و التشكيك بمسيرتها عمالة للاستعمار والصهيونية و محاولة القفز فوق أسوارها المحصنة بعبق الشعارات الفارغة جريمة نكراء بل هو خيانة عظمى يجب المعاقبة عليها. وقد باشر بالفعل من خلال مناصرين له بتكسير عظام المعتصمين و تحطيم خيمهم عقاباً لهم عن محاولة الخروج من قوقعة المقاومة الوهمية و منظومتها الطائفية التي يحاول حزب الله أن يجعل الشعب اللبناني غطاء شرعي لها ليكتمل حلم الأمبراطورية الفارسية الاستعمارية التي تمتد من طهران حتى بيروت مروراً بدمشق و بغداد.
عذراً التعليقات مغلقة