مرحلة الفطام هي المرحلة التي ينتقل فيها الطفل من الرضاعة الطبيعية إلى مصادر تغذية أخرى ويمتنع تماًا عن الرضاعة الطبيعية ، وهي مرحلة ليست هينة وتحتاج إلى صبر من الأم لأنها مرحلة هامة ومؤثرة في حياة الطفل والأم ولا تتم في ليلة وضحاها ، وسنتعرف في هذا المقال على نصائح هامة حول مرحلة الفطام .
التوقيت المناسب لعملية الفطام
الفطام هو قرار شخصي تتخذه الأم بسبب عوامل متعددة ، ربما لعودتها إلى العمل أو لظروف صحية تخصها أو ربما لمجرد شعورها بأنه حان وقت فطام الطفل .
وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بأهمية الاستمرار في رضاعة الطفل رضاعة طبيعية لمدة 6 شهور ثم بعد أن يكمل الطفل عامه الأول يمكن مزج الرضاعة الطبيعية مع أطعمة صلبة أخرى تناسب عمره حتى أن يكمل الطفل عامه الأول ، بعد بلوغ الطفل العام الأاول يمكن فطام الطفل والانتقال إلى الحليب البقري كامل الدسم .
ويوصي أطباء الأطفال بأهمية إرضاع الطفل الرضاعة الطبيعية أطول فترة ممكن ومسوح بها وفق ظروف الأم والطفل ، ويمكن فطام الطفل بعد بلوغ الطفل عامه الأول حيث في ذلك العمر يكون الطفل قد أعتمد بنسبة كبيرة في طعامه على أطعمة أخرى مثل الأطعمة الصلبة سواء الخضروات والفاكهة أو حبوب الأطفال ، وبالتالي لا تشكل عملية فطام الطفل أي ضرر على صحة الطفل أو تأثير على صحته والعناصر الغذائية التي يتناولها .
لكن تفضل بعد الأمهات الاستمرار في إرضاع الطفل أكثر من عام واحد وهو ما يسمى ( الرضاعة الطبيعية الممتدة ) ، وتدعم ذلك القرار منظمة الصحة العالمية ، حيث توصي بأنه لا يجب فطام الطفل أقل من عامين .
لكن في كل الأحوال لا يوجد توقيت محدد لعملية الفطام ، وهو عملية نسبية تحددها الأم طبقًا لظروفها الشخصية وظروف طفلها ، لكن كلما زادت فترة الرضاعة الطبيعية كلما زاد تعلق الطفل بها وأصبحت عملية الفطام صعبة نسبيًا .
أعراض استعداد الطفل لعملية الفطام
– عدم اكتراث الطفل بالرضاعة الطبيعية .
– نقص عدد مرات رضاعة الطفل .
– سرعة تشتت الطفل أثناء الرضاعة .
– ميل الطفل للرضاعة فقط للشعور بالراحة النفسية لكن لا يقوم بمص حليب الثدي .
عملية فطام الطفل
تحتاج عملية فطام الطفل إلى تهيئة نفسية وعاطفية لكل من الطفل والأم ، وتستغرق عملية فطام الطفل وقت ليس قليل ، ويقترح بعض المتخصصين بأنه يجب أن تتم عملية الفطام تدريجيًا بحيث تبدأ الأم بإنقاص عدد الرضاعات تدريجيًا ، أو قد تبدأ الأم بمنع الطفل من الرضاعة خلال فترة النهار وتكتفي بإرضاعه ليلًا فقط ، ثم يقل معدل الرضعات ليلًا تدريجيًا .
ومن المهم تعويض تلك الرضاعات المفقودة بأطعمة أخرى للطفل لنضمن حصول الطفل على عناصر غذائية هامة ، كما يجب استتشارة الطبيب بأصناف الطعام التي يمكن إدخالها للطفل أو نوع الحليب الصناعي الذي يتم إدخاله .
ويجب أن نشجع الطفل على اللعب والتلاهي في أنشطة أخرى حتى لا يتعلق بالرضاعة الطبيعية ويسهل عملية فطام الطفل ، كما يجب أن تتجنب تذكير الطفل بالرضاعة عن طريق تجنب جلوسك مع الطفل في المكان المخصص للرضاعة أو ارتداء الملابس التي توحي للطفل بالرضاعة .
كما ينصح بتأجيل الفطام إذا كان الطفل يمر بأحد مراحل حياته الحرجة مثل مرحلة التسنين ، كما ينصح بأن تطلب الأم من المحيطين بها لمساعدتها في تشتيت انتباه الطفل وتركيزه على الرضاعة ليسهل عملية فطام الطفل .
رغم أن مرحلة الفطام مرحلة وجوبية ، لكن تعاني فيها الأم كثيرًا وقد تفقد السيطرة على مشاعرها في بعض الأحيان خاصًة مع تعلق الطفل بها ، لذا من الأم على الأم أن تطلب من زوجها وأهلها تقديم الدعم لها لتجاوز تلك الفترة .
المصدر :
webmed
عذراً التعليقات مغلقة