العالم يتحرك حولنا ونظام دولي جديد يتشكل في ضوء حقائق القوة الجديدة.
هل التطرف تعبير عن غضب عام، تجاه البناء الفوقي السائد وتجسيد لعمق المسافة القائمة بين البناء التحتي والبناء الفوقي في المجتمع؟
التطرف يحدث عندما تشعر جماعة من الناس أن استحقاقاتها من الثروة والمشاركة في السلطة غير كافية وتعمل على زيادة حصتها.
قد تأخذ محرضات التطرف أشكالاً أيديولوجية مختلفة: ليبرالية، أو تقدمية، أو دينية، ولكنها في حقيقتها تعبير عن الشعور بالحرمان.
ثمة خشية من التوصل لنتائج لا ترضي المسؤولين بدول تنشط فيها حركات التطرف كأن القراءة الصحيحة تعطي أعذاراً لعمليات التخريب والقتل.
مبالغات في تفسير ظاهرة التطرف في الوطن العربي وخرجت بنتائج غير واقعية دون محاولة تفكيك الظواهر ووعي مكونات بيئة نموها وترعرعها.
توصيفات تريح من عناء البحث لكن لا تحل المعضلة واستمرار التطرف ببلاد العرب سيعوق صياغة استراتيجية عربية عملية تجعلنا فاعلاً في الحراك الإنساني.
* * *
بقلم: يوسف مكي
* د. يوسف مكي كاتب وأكاديمي سعودي
المصدر: الخليج
موضوعات تهمك: