تصدر الملياردير رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس وذلك بعد ضجة أمواله التي يدخل بها عام 2021، كما تصدر الأكثر رواجا على مواقع التواصل الاجتماعي، التي لم يكن لها حديثا سوى الرجل الذي يحاول شراء الثقافة والفن في مصر لتلميع نفسه، وفي الوقت ذاته لا يزال مكشوفا أمام الناس، كرجل يعيش وسط ثراء فاحش لا يهمه أحدا غير نفسه.
نجيب ساويرس والست مليارات
علق الملياردير ورجل الأعمال الشهير نجيب ساويرس على التدوينة المنتشرة تحمل اسمها على مواقع التواصل الاجتماعي ونسبت إليه أنه يدخل عام 2021 ومعه 6 مليارات دولار، حيث انتظر إلى أن استمرت الضجة حوله لأيام طويلة، حيث يحب أن يدور الحديث عن ثروته ويتباهى بكونه غنيا، وحتى استوى الأمر ونضج قال تعليقا واحدا يقول فيه أن التغريدة ملفقة أو غير صحيحة ولم يقم بكتابتها.
يعرف ساويرس باستثماراته الهائلة في الذهب، حيث يمتلك الكثير والكثير إلى أن وصلت إلى كون نصف ثروته من أعمال تتعلق بالذهب معلنا في شهر مارس/ آذار انه يعتزم زيادة استثماراته في هذا القطاع، حيث لا يزال يامل في الاستفادة من تخفيف القواعد التنظيمية بالبلاد للتنقيب عن الذهب، حيث كان قد أعلن سابقا عن مناقصة جديدة للتنقيب عن المعدن النفيس وأجريت محادثات بين ساويرس والحكومة بشان إمكانية شراء حصة في شركة التعدين شلاتين.
وعلى الرغم من التسهيلات والاحتكارات والفساد في حصوله على كل تلك الأموال، إلا أنه ليس مهما كل ذلك أمام حياة الناس فيما يتعلق بفيروس كورونا، حيث كان من أشد الراغبين في استمرار العمل خوفا عن بضعة ملايين جنيهات لا تمثل له شئ مهم من ثروته، مشيرا إلى أن موت الناس ليس أمرا مهما أمام الخسارة الاقتصادية جراء الانفتاح.
هذا الأمر لم ينساه المتابعون على تويتر، لم ينسوا نجيب ساويرس الملياردير الذي يلقي العمال بالتهلكة، ونسوا نجيب ساويرس صاحب النكات والضحك والعلاقات مع الفنانيين من خلال إقامة مهرجان فني لهم وجائزة أدبية للكتاب، وغيرها من النشاطات التلميعية، لذلك وعلى الرغم من أن التغريدة غير صحيحة ولم يدخل بستة مليارات دولار، وإن كان المبلغ أقل قليلا، إلا أن الناس هاجموه معتبرين أن ذلك شقاء وتعب وعرق وحياة أناس أفحمت ليحصل ساويرس على كل تلك الثروة.
وبعد الأموال والفيروس وغيرها، يدخل نجيب ساويرس تحدي جديد، في ظل هجومه المستمر على خصوم دونالد ترامب في الولايات المتحدة، حيث استنكر اختيار كامالا هاريس وجو بايدن كشخصية العام لعام 2020، قائلا أنه اختيار غبي على حد تعبيره، مشيرا إلى أنهما لم يفعلا شيئا حتى الآن، ثم يتابع ساخرا: “فكروني لما ياخد أوباما جايزة نوبل للسلام”. لا يتخيل الساويرس أن دونالد ترامب خسر وحل محله رجلا أكثر عقلا واتزانا، فيبوح بتصريحات عكس مبادئه نكاية في خصمه السياسي، ليطالب بمنح لقب شخصية العام للأطباء والعاملين في المجال الصحي لأنهم يخاطرون بأرواحهم وسط تفشي كورونا. وهو يعرف جيدا أن هذا لا يهم والأولى أن يراجع تصريحاته عن الاقتصاد وموت بضعة مئات من الآلاف من المصريين مقابل عدم الخسارة.
موضوعات تهمك:
