اختتمت اليوم بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر الدورة التدريبية التي أطلقتها المنظمة لأئمة ووعاظ إندونيسيا عبر الفيديوكونفراس تماشياً مع الإجراءات الإحترازية للوقاية من فيرس كورونا المستجد كوفيد 19 .
قال أسامة ياسين، نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، أن الدورة هي الأولي من نوعها، وتأتي ضمن استراتيجية المنظمة ، وهدفها منذ إنشائها، وهى الوصول لكل الأزهريين فى العالم، وإنشاء قاعدة بيانات لهم، ثم الاستفادة منهم لنشر الوسطية والاعتدال، فتلك الاستراتيجية تحرك المنظمة لإنشاء فروع لها خارج مصر والإستفادة منهم.
وأضاف دكتور عبد الدايم نصير الأمين العام للمنظمة ومستشار فضيلة الإمام الأكبر ، أن هذه الدورة فتحت مجالًا كنا نحتاج إليه وهو مداومة التواصل بين المنظمة وأبناء الأزهر مطالباً إستمرار العلاقة العلمية التي تثمر التعاون في مجالات مواجهة الأفكار المتطرفةوتصحيح الأفكار المغلوطة وتفكيك الفكر المتطرف.
وأشار الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق والمستشار العلمي للمنظمة، إلي ترحيب المنظمة بطرح أي قضايا تدور في أذهان المتدربين، و أثني علي تجربة هذه الدورة عبر الفيديوكونفراس وقال : من الأفضل أن يكون هناك محاضرات وتواصل علي هذا النهج في المستقبل لما يحقق الفائدة في حمل رسالة الأزهر الشريف لجميع الدول ووصولها لمشارق الأرض ومغاربها.
وتحدث د. محمد عارفين نائباً عن د. زين المجد رئيس فرع المنظمة بإندونيسيا، حيث قدم شكره للمنظمة وعلمائها علي الجهود التي قاموا بها من أجل نجاح هذه الدورة التدريبية وقال إنه يأمل في عقد دورة تدريبية أخري يلتحق بها عدد كبير من المتدربين لما لها من مردود إيجابي عظيم.
جدير بالذكر أنه تم إطلاق اسم فضيلة الدكتور الراحل محمد عبد الفضيل القوصي نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة وعضو هيئة كبار العلماء علي هذه الدورة، تخليدا لاسمه و عرفانا بما قدمه لخدمة رسالة الازهر الشريف والإسلام .
شارك بالدورة التي جاءت تحت عنوان ” مواجهة الفكر المتطرف.. المنطلقات والأساليب ” أربعون إماماً وداعيا من دولة إندونيسيا، تلقوا بها عدة محاضرات حول الفهم الصحيح للإسلام الحنيف وكيفية مواجهة الفكر المتطرف وتجفيف المنابع الفكرية لجماعات الظلام ، وحاضر بها نخبة من كبار علماء الأزهر الشريف.