مِصْرُ فِدَاهَا .. قصيدة شعرية

الشاعر ع3 نوفمبر 2018آخر تحديث :
مِصْرُ فِدَاهَا .. قصيدة شعرية
الساعة 25

أُقَبِّلُ كُلَّ شِبْرٍ مِنْ ثَرَاهَا
وَسِحْرُ جَمِالِهَا وَسْمٌ كَسَاهَا

سَنَابِلُ عِشْقِهَا نَبَتَتْ بِقَلْبِى
وَتُنْعِشُنِى النَّسَائِمُ مِنْ رُبَاهَا

لَهَا فِى الْقَلْبُ مَنْزِلَةٌ تَعَدَّتْ
حَنَانَ أُمُومَةٍ ٍتُعْطِى يَدَاهَا

وَفِى عَيْنِى جَعَلْتُ لَهَا مُقَامًا
وَعَيْنُ الْكَوْنِ كَمْ عَشِقَتْ رُؤَاهَا

وَعِشْقِى عِشْقُ مَحْزُونٍ وَشَاكٍ
يَنَامُ وَقَدْ يَفِيقُ عَلَى نِدَاهَا

وَكَيْفَ يَنَامُ مَنْ يَعْلُوهُ هَمٌّ
يُكَابِدُ كُلَّ طَاغِيَةٍ دَهَاهَا

وَإِنِّى كُلَّمَا يَمَّمْتُ وَجْهِى
أَرَى فِتَنًا تُمَزِّقُ فِى حَشَاهَا

فَتَنْهَمِرُ الْمَدَامِعُ سَاخِنَاتٍ
عَلَى بَلَدِى الَّتِى عَثُرَتْ خُطَاهَا

وَهَلْ طَابَتْ لَنَا أَفْرَاحُ عُرْسٍ

وَفَقْدَانَا نُشَارِكُ فِى عَزَاهَا

وَهَلْ دَامَتْ لَنَا أَحْلَامُ عُمْرٍ
وَثَكْلَانَا تَنُوحُ عَلَى ضَنَاهَا

وَمِنْ جُرْحِ الْأَسَى اشْتَعَلَتْ بِرَأْسِى
كَوَامِنُ غَيْرَةٍ زَادَتْ قُوَاهَا

لِذَلِكَ قَدْ وَثَبْتُ وَفِى يَمِينِى
حُسَامَ الْحَقِّ أَحْصُدُ مَنْ أَذَاهَا

أُشَيِّدُ مَجْدَهَا مَادُمْتُ وحَيًّا
وَأَصْمُدُ لَا وَلَنْ أَحْنِى الْجِبَاهَا

هِىَ الْحِضْنُ الْمُلَمْلِمُ كُلَّ قَلْبٍ
إِذَا مَاضَلَّ فِى يَوْمٍ وَتَاهَا

هِىَ التَّحْنَانِ تُوهِبُ كُلَّ فَضْلٍ
هِىَ الْأُمُّ الرَّؤُومُ وَلَا سِوَاهَا

لِعَمْرِى مَا شُغِلْتُ بٍغَيْرِ مِصْرٍ
وَمَاأَرْجُوهُ أَنْ نَحْيَا فَدَاهَا
________
الشاعر محمد عبدالله المراغى _ مصر

10805795 414713215347132 6048621964362098835 n

اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات

الاخبار العاجلة