مُدِّى لقلبي يدًا
دعتْني المليحةُ للمُنْتدى
هممْتُ أجهِّز فيَّ القريحةَ ؛
مُسْتدعيًا
مارديْ المُنْشدا
وبالأُخْرياتِ أُثيرُ لديْهن عزْفَ العشيَّاتِ..
ما أجملَ اللَّيلَ ؛
لوغرَّدا
فـما كان قلبي يعرِّجُ نحو عيون الملاحِ ..
سُدى
كأنِّي سريعُ الوقوع علىْ أُمِّ عينيْ،
ويفْتكُ بيْ لحْظها في المجىءِ..
غدا
سأسْتلهمُ الشِّعْرَ مِنْ كرْم أحداقها،
لن أملَّ فإني عنيدُ الطِّباع،
وما أخلف الجذْبُ لي موْردا
دعتْني المليحةُ
ما كنتُ أدرى بأني أُساقُ لها
واعدتْني ،
وقد هيَّأتْ موعدا
أشارت علىَّ الجلوس
تيممتُ قُرْب المُنى
لم يكنْ باب ذاك اللِّقا
موصدا
هُنا ذقتُ طعْمَ الحلاوة؛
حتى عشقتُ خوابي الغرام،
وطوَّف بيْ سيسبانٌ تغنَّى،
ورجعُ الصَّدى
وما لي أراني عشقتُ الخباءَ،
كأني دعيتُ لأُخرى سواها
وقلتُ : يصيرُ الهَوَى
مقْصدا
فــشربةُ ماءٍ تبينُ الشِّغافَ،
وتكشف أمْري
وأعرفُ سرَّ التَّنقُّل حين ابتدا
فــشربةُ ماءٍ ستكفي ،
أبللُ منها شفاهي ،
وعُشْب الندى
فإني تعذَّبتُ حتى نظمتُ القصيدَ،
ويظمأ قلبي بتلك الدِّيار؛
فـ مُدِّى لقلبي يدا .
شعر: عبدالناصر الجوهري – مصر
نشرة الأخبار الفنية والثقافية لصحيفة الساعة 25
عذراً التعليقات مغلقة