يَا حُلْوَةَ العُودِ
السَّنَابِلُ تَشْتَهِي
مِنْكِ الْتِفَاتَةَ مَوْجَةٍ مُتَهَالِكَهْ
هَذَا الفِلَامِنْكُو الطَّرُوبُ
غِوَايَةُ العُشَّاقِ؛
فَانْسَكِبِيهِ نَاراً مَالِكَهْ
نَاراً
تَذُوبُ مِنَ اللَّطَافَةِ؛
سِدْرَةُ الإِيقَاعِ مِنْهَا فِي رِيَاحٍ رَابِكَهْ
نَاراً مُعَنْبَرَةَ الغُبَارِ؛
قَمِيصُهَا
وَرْدٌ يُغَرْغِرُ فِي الفُؤَادِ سَنَابِكَهْ
فَهَلُمَّ لِي!
هَذَا رَحِيقُكِ قَدْ طَغَى
شُلَّتْ لِصَوْلَتِهِ البِحَارُ الشَّائِكَهْ
الآنَ
هُبِّي فِي مَشَاتِلِ آهَتِي
الآنَ!!
لَيْسَ الوَقْتُ وَقْتَ مُمَاحَكَهْ
هُبِّي
كَخَيْلِ النَّصْرِ
فِي فَجْرِ الشَّهَادَةِ!!
أَنْتِ أَنْتِ الجَلْجَلَاتُ مُبَارَكَهْ
لَوْ تَعْلَمِينَ
مَدَى انْفِجَارِ خَرَائِطِي
فَتَكَسَّرِي!!
كَسَرَ الزُّجَاجُ مَسَابِكَهْ
يَتُهَا النَّبِيَّةُ!
يَا مَرَايَا البَرْقِ!
يَا بَحْراً مِنَ الفَوْضَى يُعَذِّبُ نَاسِكَهْ
رُجِّي جِبَالَ الضَّوْءِ
بِالقَدَمِ الَّتِي
نَهْراً تَفَجَّرُ بِالمُرُوجِ العَاتِكَهْ
وَتَمَايَسِي
بِالبُرْتُقَالِ عَلَى يَدِي
وَاسْتَدْفِئِي بِضَرَاعَتِي يَا فَاتِكَهْ
لَا تَحْرِمِي المَظْلُومَ
يَاقُوتَ الشِّفَاهِ!
اللُّؤْلُؤُ المَظْلُومُ سَافَحَ سَافِكَهْ
شَجَرَتْ بِهِ الرُّؤْيَا
وَأَنْتِ شِبَاكُهَا
فَبِكِ اصْعَدِي لِدُفُوفِهَا المُتَشَابِكَهْ
وَعَلَى جَنَاحِكِ
فَاغْسِلِينِيَ بِالهَوَى
وَتَحَمَّلِينِيَ صَلْصَلَاتٍ دَابِكَهْ
أَوَّاهُ!
لَوْ تَتَفَتَّحِينَ كَسَجْدَةٍ
لِيُذِيبَ وَجْدٌ شُهْبَهُ وَنَيَازِكَهْ
أَنَا مَنْ؟!
إِذَا لَمْ تَرْتَدِينِيَ شَهْقَةً
حَمْرَاءَ تُوقِظُ فِي الحَنَانِ مَدَارِكَهْ
أَنَا مَنْ؟!
إِذَا لَمْ تَفْتَرِسْنِيَ
دَمعَتَا اليَاقُوتِ
فِي لَحْنٍ يَفُكُّ مَشَابِكَهْ
.
لِلْجُلَّنَارِ
حَنِينُ أَوْسِمَتِي!
أَنَا رَجُلٌ يَرُجُّ الجُلَّنَارُ أَرَائِكَهْ
رَجُلٌ
تَوَلَّعَ بِالأَرِيجِ صَبَابَةً
فَأَطَالَ فِيهِ طِرَادَهُ وَمَعَارِكَهْ
وَشَفَى
أَنِينَ الرُّوحِ بِالشَّهَوَاتِ ..
أَسْرَجَهَا،
وَأَسْرَجَ لِلْحَنِينِ مَسَالِكَهْ
فَخُذِي يَدِي
لِلْقَرْيَتَيْنِ مِنَ الشَّذَى
حُرَّاسُ خَيْمَتِنَا رَنِيمُ مَلَائِكَهْ
وَنَبِيذُنَا وَرْدٌ،
وَأَنْتِ فَرَاشَةٌ حَمْرَاءُ
تُشْعِلُ لِلْغَرَامِ مَمَالِكَهْ
فَتَأَوَّدِي
بِأَقَلَّ مِنْ مَهَلِ الغِوَى
الآنَ يَبْتَدِئُ العَبِيرُ مَنَاسِكَهْ
شعر : د. البيومى محمد عوض _ مصر