أعلنت وزارة الخارجية السعودية، موقف المملكة من صفقة القرن التي أعلنها ترامب مساء الثلاثاء في حضرة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وبني غانتس زعيم المعارضة الصهيوني في البيت الأبيض.
وجاء في بيان الخارجية السعودية، أن موقف المملكة من صفقة القرن التي اعلنها ترامب غير معلن بشكل واضح وصرياح، إلا أن الخارجية قالت أنها اطلعت على خطة السلام المعلنة من قبل إدارة ترامب التي جاء عنوانها رؤية السلام والازدهار ومستقبل أكثر إشراقا، وأكدت تأييدها بشكل كامل لكافة الجهود الرامية للوصول إلى حل عادل وشامل بالنسبة للقضية الفلسطينية.
وأضاف البيان أن المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تؤيد الجهودة الكبيرة الرائدة في نصرة الشعب الفلسطيني على حد زعمها، مشيرة إلى أنها تحاول الوقوف إلى جانبه في كافة المحافل الدولية لنيل الحقوق الفلسطينية المشروعة.
وأكملت قائلة أن من بين تلك الجهود التي تم تقديمها هي مبادرة السلام العربية عام 2002، والتي اكدت بوضوح أن أي حل للقضية الفلسطينية لا يمكن أن يكون الحل العسكري، حيث أن النزاع لا يمكن أن يكون له دور في حل الأزمة، حيث أن السلام العادل الشامل هو خيار استراتيجي.
وشدد البيان على أن ذلك يمكن أن ياتي من خلال الدفع بعملية السلام قدما من أجل الوصول إلى اتفاق يحقق للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.
وكان الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز قد أعلن في وقت سابق في اتصال هاتفي بالرئيس الفلسطني محمود عباس ان موقف المملكة من القضية الفلسطينية لن يتغير وهو الحفاظ على الحقوق الفلسطينية كاملة.
وأشار الملك سلمان إلى أن تلك القضية هي قضية السعودية والعرب والمسلمين مؤكدا أن المملكة تقف بجانب الفلسطينيين.
ويظهر الموقف السعودي ملتبسا من الصفقة التي تعني ضياع قيام دولة فلسطينية مستقلة وترك الأراضي المحتلة للاحتلال مقابل امتيازات اقتصادية تقدم إلى الفلسطينيين ودول عربية.
وعلى الرغم من ذلك إلا أن التصريحات السعودية التي تبدو متناقضة تحاول أن تلبس الأمر حول كون صفقة القرن خطة عادلة للسلام على حد زعمهم.
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة