عرّضت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، الثلاثاء، ملامح استراتيجية الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمة السورية، مؤكدة أن غايتهم “هي مساعدة
الشعب السوري على إنهاء الحرب”.
واعتبرت موغريني، خلال الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ أن دور الاتحاد الأوروبي في سوريا هو “الأقوى عندما يتعلق الأمر بالوساطة السياسية، والعمل على إيجاد الحل السياسي للأزمة”.
وشددت المسؤولة الأوربية، في كلمتها أمام النواب، على ضرورة “السعي إلى إيجاد حل سياسي للنزاع ضمن إطار الأمم المتحدة، ودعم المعارضة -بما في ذلك لجنة التفاوض العليا- لتطوير عملها”.
وقالت إنها (الاستراتيجية) تهدف إلى “تحقيق انتقال هادف وشامل، والعمل على إنقاذ الأرواح، وتعزيز حقوق الإنسان، وتعزيز المجتمع المدني، ودور المرأة، وتعزيز المساءلة عن جرائم الحرب ودعم صمود الشعب السوري”.
وبلهجة حاسمة، أضافت: “غايتنا هي مساعدة الشعب السوري على إنهاء الحرب في بلده”.
وتابعت: “رغم انتقادات البعض (لم تحددهم) بأن الاتحاد الأوروبي لاعب أقل قوة في المنطقة، وليس فاعلًا عسكريًا في الأزمة السورية، إلا أن ذلك يجعلنا أقوى في السياق السياسي لمحاولة حل المشكلة والأزمة هناك عن طريق محاولة إنقاذ حياة كل فرد في سوريا، وجلب كل طفل إلى المدرسة وضمان الحد الأدنى من الظروف المعيشية الأساسية للسوريين”.
وزادت: “الاتحاد الأوروبي لم يشارك في دمار البلد، الا أنه في الوقت نفسه كان بجانب السكان المدنيين، طوال فترة الحرب كأول مانح إنساني للسوريين داخل البلد وخارجه على السواء، لهذا السبب نعتبر دورنا اكبر، رغم الانتقادات”.
وأوضحت موغريني في ردها على الانتقادات الموجهة للدور الأوروبي بشأن سوريا، أن “جوهر استراتيجية الاتحاد الأوروبي لم يرتكز على التدمير، بل اختار مساعدة الناس في حياتهم اليومية، وهو ما يعتبر مساعدة أفضل للسوريين على إعادة بناء مستقبل البلاد”.
وأشارت، إلى أنها تحدثت بمناسبة استئناف المحادثات بين السوريين، الثلاثاء، في جنيف مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة (إلى سوريا) ستيفان دي ميستورا، حول الدخول في مضمون المحادثات حول الانتقال السياسي، بما في ذلك الدستور.
وفي وقت سابق اليوم، انطلقت في مدينة جنيف السويسرية، اجتماعات مؤتمر “جنيف 6″، الذي يشارك فيه أطراف الصراع في سوريا، وبدأت الاجتماعات بلقاء بين دي ميستورا وفريقه، مع وفد النظام السوري الذي يترأسه بشار الجعفري.
ووفقًا لمصادر في المعارضة السورية، فإن وفدها سيقدم للمبعوث الأممي خلال هذه الجولة رؤية الهيئة العليا للمفاوضات حول الانتقال السياسي، وهيئة الحكم الانتقالي، والدستور، فضلاً عن وثائق تتعلق بالملفات الإنسانية.