قال وزير الخارجية الروسي سيرجيو لافروف، إن العملية العسكرية التي أطلقها بلاده في أوكرانيا، من شأنها وضع حد لنهج واشنطن الهادف للهيمنة على العالم.
وأضاف لافروف خلال لقائه مع قناة “روسيا 24”: “عمليتنا العسكرية الخاصة تهدف لوضع حد لتوسع الولايات المتحدة ونهجها المتهورين نحو الهيمنة الكاملة، مع بقية الدول الغربية الخاضعة لها، في الساحة الدولية”.
وأضاف، أن هذه الهيمنة “يجري بناؤها بأبشع انتهاكات للقانون الدولي، ووفق قواعد غامضة لا يكفون عن ترديدها ويطورونها على هواهم”.
وانتقد الوزير الروسي تصريح منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بشأن “حتمية” الحسم العسكري للصراع في أوكرانيا، ووصفه بأنه “خارج عن المألوف” ويغير قواعد اللعبة بشكل كبير.
وقال لافروف: “هذا انعطاف خطير للغاية حتى في السياسة التي اتبعها الاتحاد الأوروبي والغرب ككل تحت قيادة الولايات المتحدة.. بعد بدء عمليتنا العسكرية الخاصة، وهي سياسة تعكس الغضب، حتى الشراسة في بعض مظاهرها”.
وتابع: “هذا الموقف لا تحدده أوكرانيا بقدر ما ينبثق من حقيقة أنهم بدأوا في تحويل أوكرانيا إلى نقطة انطلاق لقهر روسيا نهائيا وإخضاعها لذلك النظام العالمي الذي كان الغرب يبنيه”.
وأكد وزير الخارجية الروسي أن “روسيا بتاريخها وتقاليدها، هي إحدى تلك الدول التي لن ترضى بمكانة تابعة أبدا. لا يمكننا أن نكون أعضاء في المجتمع الدولي إلا بشروط متساوية من الأمن غير القابل للتجزئة”.
العلاقات مع أوكرانيا
وبشأن المفاوضات مع كييف، قال سيرجي لافروف، إن موسكو لا ترى أي سبب يمنعها من مواصلة المفاوضات مع أوكرانيا، على الرغم من مراوغة الجانب الأوكراني الذي يغير مواقفه “بـ180 درجة في بعض الأحيان ويتراجع عما اقترحه للتو”.. مضيفا: “لكننا قوم صبور ومثابر”.
المصدر: “روسيا اليوم”
يهمك أيضا:
