موالو الأسد بين مطرقة الخلافات وسندان قانون قيصر
لاتزال تداعيات الخلاف بين مخلوف /الأسد تلقي بظلالها على الأرض وخاصة بما يخص الاقتصاد حيث يلمح موالون أن السبب الرئيس للواقع المتردي الذي وصلت إليه البلاد مرده إلى هذا الخلاف الذي ان استمر سيوصل البلد إلى المجهول ويوقعه في المحظور في الوقت الذي يؤكد فيه محللون اقتصاديون أن مايجري في البلاد من غلاء وانهيار في سعر الصرف هو من مفاعيل قانون قيصر الذي يوشك ان يكون حيز التطبيق في الأيام القليلة القادمة وما هذا إلا بداية لما سوف تشهده الأراضي السورية في الأسابيع والأشهر القادمة في حين أكد المهندس أيمن عبد النور وهو معارض سوري في تصريح للقدس العربي. رصدته الساعة 25 “أن رامي مخلوف الزراع الاقتصادي لنظام الأسد يلمح بلهجة أقرب إلى التهديد بحقه بملاحقة ومعاقبة كل من تسول له نفسه الحاق الأذى بمؤسساته وممتلكاته الخاصة” أكد المعارض السوري “أيمن عبد النور” أن القطب الاقتصادي الأكبر في سوريا “رامي مخلوف” يلمح لحقه بالاقتصاص ممن يلحق الأذى بمؤسساته وأملاكه.
وأشار أيمن إلى أن رامي مخلوف يصعد بلهجة أقرب إلى التحدي بخطابه إلى بشار، ويلوح بنشر نص الأوراق الخاصة بشركة سريتيل والعقد الأصلي الذي يتضمن الحقوق القانونية للطرفين “الدولة والشركة ” والتي قد تتضمن فضائح لبشار كما يفهم من تلميحاته.
ولفت عبد النور أن الأوراق لاشك عامرة بالمخالفات وخاصة أنها مستندة إلى ” القانون 9″ الذي أصدره بشار الذي ينص على جعل هيئة الاتصالات، تعقد اتفاقات وعقود شخصية ولاتخضع لرقابة و قوانين الدولة وهذا في حد ذاته أكبر مطب حيث أن العقد بني على أساس متصدع.
وتوقع عبد النور أن رامي لن يكشف كل أوراقه، في الوقت الحالي وخاصة أن الصراع بين الطرفين في جولته الأولى الذي بدأه بشار بأبعاد حافظ شقيق رامي من الأمن وطرده خارج سوريا في سيناريو مصغر عن خلاف الثمانيات بين حافظ ورفعت
وفي حديثه المطول، للقدس العربي أضاف عبد النور إن رامي ولا شك يحتفظ بوثائق وصور وتسجيلات لجلسات خاصة تحوي أسرار هامة، وربما يظهرها في حال تفاقم الصراع.
وأن مخلوف يعول على الحماية الروسية إذ انه ما زال حتى اللحظة مقيماً في دمشق التي تخضع لسيطرة نظام الأسد.
ورأى عبد النور أن الروس يوفرون الحماية لمخلوف ويضمنون له إقامة آمنه في دمشق .. هذا الأمر بدا جليا عند مداهمة مقر شركة سيرياتيل واعتقال بموظفيها حيث رافقت الشرطة الروسية أمن النظام حيث يشير هذا التصرف أن الروس يديرون الخلاف بين الفريقين ويشكلون غطاء له كي لايخرج عن السيطرة.
فيما يظن أيمن عبد النور أن الضامن الأكبر لمخلوف هو الأموال الموجودة خارج البلاد والاستثمارات الخاصة به في دول تضمن قوانينها حماية الملكية الخاصة ولا تحرك ساكنا في الأموال إلا بأمر أصحابها. وهذا يضطر السلطة في دمشق للجوء لمفاوضات مع مخلوف أو الضغط عليه بالتعرض لأمنه الشخصي.
ولفت أيمن إلى أن تلك الأموال موزعة غالبا بأسماء عدة لن يستجيب أصحابها في حال تعرض مخلوف لأمنه الشخصي وقد يسيطرون عليها لحسابهم الشخصي في حال غياب مخلوف عن واجهة الأحداث... هذا ومازالت مناطق الموالين لمخلوف في ريف جبلة تشهد مواجهات بين الأهالي وقوات الأمن بين الفينة والأخرى على أثر الخلاف بين الحليفين السابقين الأسد/مخلوف فيما ظهرت في الآونة الأخيرة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تساند مخلوف بعناوين مختلفة “كلنا رامي” “رامي كلنا معك” “معاك حتى الموت” و “رامي نرمي معك”
موضوعات تهمك:
فراس الأسد ..يجدد انتقاد أبيه رفعت وعمه حافظ