تحل علينا اليوم ذكرى وفاة الشيخ محمد متولي الشعراوي إمام الدعاة الذي ملأ بعمله أركان الكون كله ، ومن المواقف النادرة في حياة الشيخ محمد متولي الشعراوي أنه ذات يوم خرج مرة لإلقاء محاضرة في جامعة القاهرة، وأثناء انصرافه تجمهر حول الإمام عدد كبير من الطلاب حول سيارته حتى حملوه بسيارته من الأرض.
ورجع الشيخ الشعراوي إلى البيت، وفي مساء اليوم، لكنه فجأة اختفى، حتى أن ابنه عبد الرحيم بحث عنه في كل مكان وتذكر أن والده يذهب إلى مسجد الإمام الحسين كثيرًا، وبالفعل وجده في المراحيض ينظفها بنفسه.
و فزع ابنه عبدالرحيم الشعراوي وقال له يا شيخنا قل لي أنظفها بدلا عنك، لكن الشيخ الشعراوي قال له إن معنى من العُجب بالنفس ظهر في داخله بعد حمل الشباب له في الجامعة، فأراد أن يكسره بأن يقدم على تنظيف هذه الأماكن حتى يجدها فقراء الناس نظيفة.
وترك لنا الشيخ محمد الشعراوي خلفه مكتبة إسلامية هي ذخرًا لطلاب العلوم الشرعية في شتى أنحاء العالم، ولازال الشيخ الشعراوي يتذكره المصريون ويجتمعون لسماع خواطره في تفسير القرآن الكريم بأسلوبه الميسر الذي يفهمه المتبحر في علوم الدين وغير المتخصصين في الوقت ذاته.