مهمة الحرب فى مواقع التواصل الاجتماعى
نكشف حقيقة الوحدة المخابراتية الصهيونية 8200 (2)
المقال الثاني عن الحرب في مواقع التواصل الاجتماعي من سلسلة نكشف فيها حقيقة وحدة المخابرات الصهيونية 8200، للاطلاع على المقال الأول من هنا
لا يقتصر الأمر على المهام الأساسية للوحدة فهى تلعب دورا فى عمليات مواقع التواصل الاجتماعى وطبقا لوزارة الخارجية الإسرائيلية فى اكتوبر 2015 فإن إسرائيل قررت إنشاء قيادة خاصة لمكافحة التحريض ضد إسرائيل في وسائل الاعلام الاجتماعي، وفقا لبيان صباح الاحد لنائب وزيرة الخارجية تسيبي هوتوفلي: على ما يبدو، قد وافقت وزارة المالية على ميزانية الزي الجديد، الذي يدرك أهمية المسعى الجديد، في ضوء الموجة الحالية من الإرهاب العربي. وسوف تتكون من فريق من حوالي عشرة أعضاء من المتخصصين في التقنيات العربية والمتقدمة على حد سواء، وتعطى الأولوية للتجنيد من بين خريجي وحدة الجيش الإسرائيلي 8200 والتى من خلاها يتم تجنيد الأفراد إلى حد كبير عن طريق ” نظام الأصدقاء ” وفضلت وزارة الخارجية خريجي وحدة 8200 لأن التركيز الرئيسي للقيادة الجديدة سيكون لمكافحة التحريض على الشبكات والمواقع الاجتماعية باللغة العربية.
سيقوم موظفو هذا الأمر الإسرائيلى الجديد بالعمل بشكل منتظم مع أكبر الشركات متعددة الجنسيات، وتوفر وزارة الخارجية لأول مرة عملية مخصصة في هذا المجال، ووفقا لبيان الوزارة، ستركز القيادة الجديدة على ثلاثة مجالات: العثور على ملفات الفيديو مع محتوى الإلتهابات السيبرانية وإصدار الشكاوى إلى المواقع ذات الصلة؛ النامية بدلائل الكلمات العلم مثل “يهودية” و”سكين ” في اللغة العربية واللغات الأخرى، لزيادة مدى الكشف، وتوزيع المواد إعلامية لوزارة الخارجية باللغات العربية وغيرها، وذلك ردا على كراهية الدعاية المنتشرة على الإنترنت.
وقد زار مسئول من الخارجية الإسرائيلية الولايات المتحدة والتقى مع المديرين التنفيذيين في جوجل ويوتيوب وغيرها من الشركات في هذا المجال لزيادة تعاونها مع وزارة الخارجية في مكافحة التحريض. وأفاد مكتبها صباح اليوم الأحد أن “الهجمات الإرهابية اليومية في إسرائيل هي نتيجة من الشباب والأطفال الذين حرضوا على مواقع التواصل الاجتماعي وسنشكل الحرب اليومية ضد التحريض التي لا يمكن القيام بها دون الهيئة المركزية التي من شأنها تنسيق عمل مقابل على الشبكات الاجتماعية”. (3)
وقد تجاوب موقع جوجل وموقع اليوتيوب تماما مع طلبات الحذف التي طلبها الكيان الصهيونى واتفق مع إدارتهما على زيادة التعاون في إطار هذه حملة الحذف والإلغاء التي وضعت مقاومة الاحتلال الصهيونى بالتساوى مع التنظيمات الإرهابية.
وهذا ما أكدته وكشفته الصهيونية وزيرة العدل في الكيان الصهيوني إيليت شاكيد من خلال تصريحاتها الرسمية: بأن موقعي فيسبوك بالإضافة لليوتيوب ومحرك البحث جوجل يمتثلون لطلبات مسح المحتوى، والذى يعتبره الكيان الصهيوني “تحريضاً للفلسطينيين على العنف”.
وقد أوضحت الوزيرة الصهيونية عقب اجتماعها مع مسئولى هذه المواقع أن معدل “الامتثال الطوعي” لهذه الشركات ارتفع من 50% إلى 95 % خلال عام، وقد آتى ذلك بعد أن تهديدها باستصدار تشريع يسمح للكيان الصهيونى الملاحقة القانونية لهذه الشركات إذا سمحت بعرض صور أو رسائل تشجع على ما وصفته بــ”الإرهاب”.
وتدعيما لهذه الفاعليات شرع الكيان الصهيونى قانونا عنصريا يلزم بفرض غرامات مالية على فيسبوك وتويتر ومواقع أخرى والتدوينات المقاومة للكيان الصهيونى فى الفضاء الإليكترونى في حال لم تقم بإزالة مواد محرضة ضد الكيان الصهيونى خلال 48 ساعة، وتصل الغرامة إلى 300 ألف شيكل وهو ما يقرب من حوالى من 107 ألف دولار.
مرجع:
jewishpress
موضوعات تهمك:
فاعليات الأمن القومى الإسرائيلى السيبراني
عذراً التعليقات مغلقة