من يسيطر على الصراع العالمي ؟! !

أحمد عزت سليم29 ديسمبر 2019آخر تحديث :
 الصراع العالمي
الصراع العالمي

المحتويات

من يسيطر على الصراع العالمي ؟! !
بقلم : ــ أحمد عزت سليم

على مدار التاريخ البشرى شهد العالم الصراعات الدموية والتى أدت إلى ملايين الضحايا وفى الآونة الأخيرة بداية من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والذين قتلوا مئات الآلاف في حروب أشعلوها في أفغانستان والعراق ، وصولاً إلى دعم حركات التمرد في الجزائر وبورما وكولومبيا ، والحروب الأهلية في الدول الأفريقية ، والصراع في الصين وإيران ودعم الكيان الإجرامى الصهيونى .

ولعبت السيطرة الاقتصادية المستهدفة دورا فاعلا فى هذا الصراع العالمى وبداية من من الاستعمار المبكر إلى الرأسمالية الحديثة ، وكان النمو الاقتصادي الغربي في معظم الأحيان على حساب الدول الأخرى ، وعلى سبيل المثال ، استحوذ الغرب الاستعمارى على الأصول بقوة ، أنشأ الطرق التجارية التى تخدم سيطرته الراسمالية ، وحقق الإستفادة القصوى من نطاق اقتصادي لمصدر المنتجات والأصول والخدمات بشكل مصطنع رخيص يأتى فى إطار تسييد مصالحه . وتتصاعد هذه العمليات ، في الوقت الذي تخلق فيه ثروة وتنمية كبيرة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية بالدرجة الأولى ، وحيث إستهدفت هذه السياسات الغربية وأدت إلى تفاقم الفقر وعدم المساواة الاقتصادية في الكثير من الدول ، مما تسبب في قدر كبير من التوتر واحتمال نشوب صراع .

وشملت هذه السياسات والفاعليات التالية : ـــ

أولا : ــــ الزراعة والطاقة : ــ حيث يعتمد عالمنا بقوة وبشكل كبير على الزراعة والطاقة . ولكل من هذه الفئات من الأصول التى تتمييز وتتزايد بالطلب الكبير عليها ، وحيث يفرض النمو السكاني والاقتصادي ضغوطًا قوية هائلة وواسعة النطاق عالميا على هذه الأصول ، حيث أدى ذلك إلى إقتراب العالم من الاستهلاكية أكثر مما هو مستدام .

ثانيا : ـــ التكنولوجيا : ــ ومع أن التكنولوجيا كانت بمثابة عامل كبير ورائد للغرب إدى إلى تمكين كبير للغرب للتنمية العالمية ، إلا أنها جعلت من السياسات الغربية تشكل الكثير السيطرة التى تؤدى إلى ظلم واسع النطاق وعدم المساواة بمنهجية عملية وبأكثر وضوحًا للمشاركين الخارجيين والداخليين في أي موقف .

ثالثا : ـــ تغير المناخ : ـــ أصبح هذا التغير المناخى الآن قضية خطيرة تشكل حقيقية سائدة وهامة على المستوى العالمى حيث أصبح الكثير من الملايين في جميع أنحاء العالم شرقا وغربا وجنوبا وشرقى فى حالة تشرد مأساوية واقعية بسبب الآثار المناخية .

رابعا : ـــ الدين والحكم والسياسة : ـــ حيث تم إستخدام فاعليات و أحداث هذه القضايات وانتشار إختلافاتها العقائدية والسلطوية فى النزاع البشرى المستهدف ومما تسببت فيه هذه القضايا ومواضيعها المضادة لحقوق الإنسان والعدالة وما إلى ذلك تاريخيا فى كافة المناطق التى يسكنها البشر إلي العديد من الصراعات الأكثر أهمية والأكثر خطورة في أرجاء العالم ، وتواصل واستمرارية هذه القضايا منذ قرون بعيدة المدى حتى اللحظات الآنية الحالية بما جعلها تشكل الصراعات والقضايا الأكثر جوهرية في الحياة البشرية الجوهرية .

هل ستتحرك البشرية الإنسانية إلى التقدم نحو الأمام لإيجاد حلول للصراع التى تهدد الكينونة البشرية ذاتها ؟

ـــ للأسف مازالت إنتشار عدم المساواة داخل المجتمعات المتنوعة راسيا وأفقيا وفى شتى الدول وفيما بين المناطق الداخلية ذاتها أو حتى بين المناطق العالمية قد أصبح سببا رئيسيا للنزاع الذى تفاقم بسبب الانتشار السريع للمعلومات ، وحيث أصبح أ( الآن ) أغلب الأفراد أكثر وعياً وفهما ومعرفة بأوجه عدم المساواة . تتحد الاتجاهات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية ، على سبيل المثال ، بالنظر في التنافس القائم والمنتشر بقوة على الموارد بكل أنواعها و مع تغير المناخ هذا الذى يكثف نقص الموارد ، مما يؤدي بوضوح وقوة إلى الصراع السياسي ) ، وذلك مع إستمرارية هشاشة الدولة التى لا تزال مصدرا رئيسيا للنزاعات الداخلية وعدم الاستقرار والمعاناة الإنسانية التى تشهدها المجتمعات .

ـــ وفى إطار تهديد هذه الأزمات والقضايا للسلم العالمى فهل يمكن التوفيق بين المتصارعين والمختلفين ؟ وهل تنجح المؤسسات الدولية ومؤسسات السلام أن تخلق الأرضية المشتركة ، وفاعليات الأعمال المشتركة التى تقود إلى بناء الثقة للجانبين المتصارعين للعمل معا للوصول إلى سلام واستقرار دائم . وغالبًا ما تأتي دوليا البرامج المشتركة لحل القضايا من خارج مصادر النزاعات كمثل الرفاه الاقتصادي والاجتماعي ، ولكن هذه المجالات هي مجالات يكون لجميع الأطراف فيها مصلحة مستهدفة أثبتتها التجارب والأزمات وأثبتت التجارب الفعلية في كثير من الظروف والأوقات و الأحيان أن هذه المجالات ذاتها هي التي تسببت في الصراع . ومع أن هناك استراتيجيات أخرى تحاول العمل من أجل إيجاد حلول عملية للنزاعات السياسية القائمة على الحقائق اليومية في حالات الصراع . هذه الاستراتيجيات يمكن أن تقلل من التوتر بين الأطراف للتركيز على التفكير الموجه نحو الحلول .

ــــ ويظل حقيقة فاعلة ومؤكدة : ـــ

أن نقطة الانطلاق الأساسية والرئيسية هي أن الاعتراف بأن الجهات الفاعلة الخارجية نادراً ما يمكن أن تخلق السلام لإستهدافاتها المبرجة لصالح القوة التى تحركها ، وكما أن الملكية المحلية في حل النزاعات أمر حيوي وهى تشكل بقوة أحد الجوانب فى إدعاءات المنظمات الدولية الداعية للسلام والتى تعلن أن هذا أصبح جزءًا من الممارسات التى تعلن عن بناء السلام وأن دور االشعب في المجتمعات المتصارعة أمر أساسي وأنه لا يمكنك استيراد السلام دون أن يتم إنشاؤه داخل المجتمع .

وعلى أرض الواقع العالمى كحقيقة هناك أيضا عدد من القضايا الرئيسية التي يجب على عملية السلام الدائم معالجتها وكما تعلن هذه المؤسسات ولكن هل تنجح فى ذلك ؟ !! وغالبا ما يكون الأمن المادي هو الأولوية الأولى ، مما يوفر مساحة للتطورات والعمليات المجتمعية التي تحدث ، والحقيقةأن من الصعب قيام هذه المؤسسات الداعية للسلام تغيير الأمر الوقع كما اثيتت التجارب الحقيقة الواقعية ، وحيث يستغرق إقامة حقيقى لحكم القانون والحكم الرشيد والنظام السياسي الديمقراطي زمنا طويلا وقد لا يتحقق ومما يقود هذا الفشل إلى عدم هو الانتعاش الاقتصادي وعدم ضمان طرق كرامة عيش الأفراد في المجتمعات ولتبقى مفاهيم مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان مجردة تماما ووصولا إلى حد الذى لا يستطيع الفرد إطعام عائلته .

وتسعى القوى العالمية الاستعمارية الغربية من خلال المؤسسات الدولية تحت راية السلام ونشره والمساهمة فى دعم المجتمعات المدنية ، وعلى الرغم ليس فحسب من تاريخها الإجرامى إلى ممارستها العنصرية الإجرامية فى العالم ، وحيث تسيطر هذه الدول على كافة هذه المؤسسات العالمية وتحت دعايات مستهدف ببناء السلام فى العالم والدفاع عن حقوق الإنسان وشفافية المجتمعت ونشر الديمقراطية والحوار ومقاومة الإرهاب .

وفى ظل هذه الإدعاءات يعيش العالم الفقير والدول النامية ودول العالم الثالث سيطرة الإرهاب الرأسمالى الذى تقوده الرأسمالية الغربية والإرهاب السيبرانى الذى تحت سيطرتها التقنية ولا يتسائل البعض أصلا من يسيطر على جوجل ومن يستطيع ان يفعل شيئا على الشبكة الإليكترونية العالمية دون أن يكون جوجل على علم تام بها ومن يتحكم فى جوجل غير الاستعمار الغربى الأمريكى وعميله الكيان الصهيونى ، والوصول بقوة مسيطرة إستخباراتية لكل البنى التكنولوجية للدول والمؤسسات السيادية القائمة بها أو المؤسسات المستهدفة على كافة المستويات المحلية والقومية والعالمية ومما يجعل الغرب الإستعمارى متمكنا من متابعة إدارة الأنظمة لدولها .

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة