عاد اسم المؤلف والكاتب المصري الراحل شوقي عبد الحكيم للتداول مجددا، وأصبح الأكثر بحثا على محرك البحث العملاق جوجل، والأكثر رواجا على منصات التواصل الاجتماعي، الذين اهتموا بنجله الذي عانى من التشرد.
وانتشرت صورة احمد شوقي عبد الحكيم على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، ويظهر على أحد الأرصفة في شوارع القاهرة، يعاني من الفقر والفاقة وبدا عليه الاحتياج الكبير للمال.
احمد شوقي عبد الحكيم فنان على الرصيف
وعلى أحد الأرصفة في مدينة القاهرة وبالتحديد في منطقة المقطم، وجد البعض نجل المؤلف والكاتب الكبير الراحل، على أحد الأرصفة فقام بتصويره لكي يحدث تحرك عاجل لإنقاذ الرجل من التشرد، بينما كانت تلك فرصة لحديث النشطاء عما يعانيه المشردون في مختلف المحافظات المصرية مطالبين الدولة بالتدخل لإنقاذهم مثلهم مثل احمد عبدالحكيم وغيره الكثيرين.
وكان نجل شوقي عبدالحكيم، قد افترش أحد الأرصفة لبيع لوحات فني من لوحات الفني التشكيلي، بملابس رثة وقد أعجبت اللوحات المارة، لكن احدهم توقف ليسأله من يكون، ويناشد الدولة لانقاذه لاحقا.
نجل شوقي عبد الحكيم سافر دول أجنبية شهيرة من بينها ألمانيا وروسيا وغيرها في ثمانينيات القرن الماض وتسعينياته وقد تعلم وأتقن اللغة الألمانية خلال دراسته هناك، وقد علمتها له صديقته الألمانية التي كان يعيش معها، لكن كل ما جناه من نقود كان يتم صرفه على المعيشة، وقال في تصريحات أنه ليس مشردا ولديه بيت ينام فيه.
وقد تواصلت معه وزارة التضامن الاجتماعي، بعد قرار من جانبها بالتكفل به ورعايته وأصدرت بيانا أمس أكدت فيه أنها نقلت نجل شوقي عبد الحكيم إلى مستشفى 15 مايو لتلقي الفحوصات اللازمة قبل نقله إلى دار رعاية بالجيزة، بالتنسيق مع منظومة الشكاوى الحكومية التابعة لمجلس الوزراء.
من هو شوقي عبد الحكيم
نستعرض لكم ابرز المعلومات عن الراحل شوقي عبد الحكيم الذي تم انقاذ نجله من التشرد، من خلال نقاط هي الآتي:
- ولد في محافظة الفيوم وسط مصر ونشأ نشأة ريفية، وتأثر بحكايات المداحين ومنشدي الموالد والندابات، ليتجه خلال عمله الأدبي للتراث لدراساته والبحث فيه.
- كان كاتبا مسرحيا وروائيا وعمل باحثا في التراث الشعبي خلال سنوات عمله الأدبية والفنية.
- قام الراحل بتأليف العديد من الروايات والمسرحيات الفنية لكن أشهرها الرواية التي تحولت إلى فيلم “شفيقة ومتولي للممثل الراحل احمد زكي والفنانة سعاد حسني، بالإضافة لمسرحية حسن ونعيمة.
- أول أعماله كان كتاب أدب الفلاحين، ومن أبرز مؤلفاته “موسوعة الفولكلور والأساطير العربية” وهي الموسوعة التي تشكل رحلته المتعمقة في الفولوكلور والأساطير العربية.
- درس التراث وتعمق فيه ليلهمه في 18 عملا مسرحيا وصفوا بالأعمال التراثية، وقد الف 16 عملا مسرحيا مرتجلا وكان يرى أن هذا النوع المسرحي يشبه الملاحم والسير الشعبية وقال أنها فرصة للممثل للإبداع والتواصل بينه وبين الجمهور.
- أهم مؤلفاته سيرة الملوك التباعنة وهي تفسير لسير عرب اليمن القدماء وتاريخهم وكيف كان أثرهم في نشر الحضارة والعروبة في الشرق الأقصى والقرن الإفريقي ومصر وقد اعتمد في كتابته على مجموعة مخطوطات ووثائق في مكتبة المتحف البريطاني بلندن.
- رحل شوقي عبد الحكيم في أغسطس عام 2003 وترك خلفه تراثا أدبيا وشعبيا كبيرا.
موضعات تهمك: