بُنيت اتفاقات أبراهام على أكتاف ليفى، ويأتى تعيينه فى وقت يأمل فيه نتنياهو توسيع دائرة التطبيع مع العالم العربى.
قالت وزارة الخارجية إن رونين ليفى (48 عاما) كان رائدا فى إقامة علاقات سرية بين إسرائيل ودول لا علاقات لها معها من قبل.
رونين ليفي المدير العام الجديد لوزارة الخارجية الإسرائيلية ظلت سيرته طى الكتمان حتى تم الإعلان عن تعيينه فى حكومة نتنياهو.
رونين ليفى أحد الوجوه السرية لإسرائيل بالعالم العربى وساعد فى وضع قواعد اتفاقات أبراهام. تم تعيينه أخيرا مديرا عاما لوزارة الخارجية الإسرائيلية.
يتحدث ليفي العربية بطلاقة ويتخذ الاسم المستعار ماعوز، كانت هويته سرية للغاية لدرجة أن كثيرا ممن تعاملوا معه لم يعرفوا اسمه الحقيقي حتى الإعلان عن تعيينه.
* * *
نشرت صحيفة ذا جيروزاليم بوست مقالا للكاتبة توزا لازاروف، عرضت فيه هوية المدير العام الجديد لوزارة الخارجية الإسرائيلية، رونين ليفى، والتى ظلت سيرته طى الكتمان حتى تم الإعلان عن تعيينه فى حكومة نتنياهو. بُنيت اتفاقات أبراهام على أكتاف ليفى، ويأتى تعيينه فى وقت يأمل فيه نتنياهو توسيع دائرة التطبيع مع العالم العربى… نعرض من المقال ما يلى.
بادئ ذى بدء، رونين ليفى كان أحد الوجوه السرية لتل أبيب فى العالم العربى وساعد فى وضع قواعد الأساس لاتفاقات أبراهام. تم تعيينه مديرا عاما لوزارة الخارجية الإسرائيلية يوم الأحد الماضى، وقالت الوزارة إن ليفى (48 عاما) كان رائدا فى إقامة علاقات سرية بين إسرائيل ودول لا علاقات لها معها من قبل.
• • •
تم الكشف عن هوية رونين ليفى مع توليه دوره الجديد، إذ يتحدث اللغة العربية بطلاقة، ويطلق عليه الاسم المستعار ماعوز، كانت هويته سرية للغاية لدرجة أن الكثير ممن تعاملوا معه لم يعرفوا اسمه الحقيقى حتى تم الإعلان عن معلومات بشأن تعيينه يوم الأحد الماضى.
خلال السنوات الأخيرة من ولاية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السابقة، والتى انتهت فى عام 2021، عمل ليفى كمبعوث له ولمستشار الأمن القومى السابق مئير بن شبات.
اتفاقات أبراهام، التى بموجبها طبعت إسرائيل العلاقات مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان فى عام 2020، بُنيت جزئيًا على عاتقه، وتحديدا البلدين الأخيرين. ويشمل ذلك لقاء نتنياهو ورئيس مجلس السيادة السودانى الفريق عبدالفتاح البرهان فى عنتيبى عام 2020.
ومع ذلك، هناك من لديهم انطباع بأن دوره يقوض دور وزارة الخارجية وكان هناك شعور على وجه الخصوص بأنه كان على خلاف مع المدير العام لوزارة الخارجية المنتهية ولايته ألون أوشبيز، الذى تولى شئون منصبه فى عام 2020.
يأتى تعيينه فى الوقت الذى تتطلع فيه حكومة نتنياهو الجديدة إلى توسيع اتفاقات أبراهام. ووفقًا لوزارة الخارجية، كان ليفى جزءًا من مجتمع المخابرات والدفاع الإسرائيلى لمدة 30 عامًا، بدءًا من المناصب الميدانية فى أجهزة الأمن فى البلاد بما فى ذلك دور كبير فى مجلس الأمن القومى. وفى هذا المجلس، ساعد فى تطوير العلاقات مع كبار المسئولين الحكوميين من جميع أنحاء العالم. تخرج من جامعة بن غوريون فى النقب ومعهد بيرس الأكاديمى.
• • •
قال وزير الخارجية إيلى كوهين، الذى عين ليفى، إنه «أحد أكثر الأشخاص خبرة وإبداعًا عندما يتعلق الأمر بربط وتعزيز العلاقات الدولية لإسرائيل. وأنه أثبت نفسه بإنجازات لا حصر لها، لا يمكن الحديث عنها كلها».
وأضاف كوهين: «ليس لدى شك فى أنه كمدير عام، إلى جانب موظفى الوزارة المحترفين والمتفانين، فإن مساهمته فى مكانة إسرائيل فى العالم ستكون دراماتيكية».
قال بن شبات، وهو الآن باحث كبير فى معهد دراسات الأمن القومى فى جامعة تل أبيب، والذى يعرف ليفى منذ أكثر من عشرين عامًا، إنه أحدث فرقًا دائمًا فى جميع الأدوار التى شغلها نيابة عن إسرائيل.
ووصفه بأنه قائد لديه «نهج واقعى، وعلاقات شخصية ممتازة، وأسلوب تعاونى ورؤية منهجية بالإضافة إلى أنه شخص مستثمر، ومتفانٍ بلا حدود ومتواضع ومستعد للتعلم من الجميع».
المصدر: جيروزاليم بوست
موضوعات تهمك: