من سيقود ألمانيا بعد المرأة الحديدية ؟
أبدى الحزبان اللذان برزا على الساحة السياسية في ألمانيا عن رغبتهما في عقد محادثات بشأن تشكيل حكومة جديدة تكون تحت قيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
و ستُدخل المفاوضات كتلة الاتحاد التي تتزعمها المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها, أنغيلا ميركل, في صفوف المعارضة في حال نجاحها.
لكن مثل هذه المحادثات الاستكشافية هي الأولى ضمن عدة خطوات نحو تشكيل حكومة ائتلافية جديدة, إذ أكد كلا الحزبين على أن التحالف مع الاتحاد ليس خارج الطاولة.
هذا وتجري الانتخابات الألمانية كل أربع سنوات, وكان الحزب المسيحي الديمقراطي يفوز بالمرتبة الأولى فيها بشكل دائم ولكن انتخابات 2021 قلبت المعادلة إذ تصدر فيها الحزب الاشتراكي بزعامة, أولاف شولتس.
وتشير التقريرات إلى أن, أولاف شولتس, سيتحالف مع حزب الخضر والليبراليين لتشكل الحكومة القادمة والتي تحظى بشعبية كبيرة إذ أن 53% من الألمان يدعمون تشكيل ائتلاف حاكم يضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر.
يشار إلى أن المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها, أنغيلا ميركل, قادت لـ16 عاماً أكبر اقتصاد أوروبي وتمكنت من إدارة أزمات صعبة بحنكة سياسية أبهرت العالم كما أنها كانت أول امرأة في تاريخ ألمانيا تشغل منصب مستشارة ألمانيا إذ أن نشرة “فوربس” وصفتها بأقوى امرأة في العالم.
كما تؤكد استطلاعات الرأي في ألمانيا على أن المستشارة, أنغيلا ميركل, تفهم عقلية الشعب الألماني فهي حصلت على أصوات الناخبين من اليمين واليسار على حد سواء إضافةً إلى أنها تحظى وسياساتها بشعبية كبيرة في ألمانيا.
واجتازات ميركل عواصف سياسية بحنكة وأداء رائع مروراً بأزمة “منطقة اليورو” تبعاً بقضية المهاجرين إضافة إلى صعود الشعبوية وأزمة جائحة كورونا, ويراها غالبية الشعب الألماني بأنها تجسد صفات الاعتدال والثبات والواقعية البراغماتية.
موضوعات قد تهمك: