تأكّد أن أديس أبابا تحترف النهج الإسرائيلي في لعبة المفاوضات وملهاتها فلا تمانع في العبور من جولة تفاوضٍ إلى أخرى!
ما هي مصادر القوة التي توفّر لإثيوبيا كل هذا الصّلف؟ من أين تتأتّى لها؟ هل هي عوامل ذاتية محضة، أم مفاعيل إسناد خارجي؟
اتفاق إعلان المبادئ “شرعن” قدوم شركاتٍ صينيةٍ وإيطاليةٍ وأميركية (ويقال إماراتية أيضا؟) وغيرها للعمل على بناء السد وتوفير لوازمه.
لم يكلّف آبي أحمد خاطره عند الملء الأول للسد في يوليو الماضي رفع سماعة الهاتف ليُبلغ صديقه رئيس الحكومة السودانية عبد الله حمدوك بالموعد قبل تنفيذه.
هل تعطيل القاهرة والخرطوم الخيار العسكري مع كثرة كلامهما عن مفاوضاتٍ ومجلس الأمن وبيان الجامعة العربية يجعل إثيوبيا تستضعفهما بكل ادّعائها ما فوق قدرتها عُجْبا وتكبّرا؟
* * *
بقلم: معين البياري
* معن البياري كاتب ومحرر صحفي
المصدر: العربي الجديد
موضوعات تهمك: