طالبت منظمة حقوق الإنسان “هيومن رايتس ووتش” السلطات الأردنية بالإفراج فورا عن رسام الكاريكاتور المعتقل عماد حجاج، وإبطال التهم الموجهة إليه والتي وصفتها بـ “التعسفية”.
واتهمت المنظمة الحقوقية الدولية الأردن بـ “تكميم أفواه المواطنين الذين يتحدثون بحرية” مستنكرة وصف عمان الرسوم الكاريكاتورية الساخرة بـ “الجريمة الإرهابية”.
واعتبرت المنظمة أسلوب تعامل السلطات الأردنية مع عماد حجاج مؤشرا على أنها تفضل “انتهاك حقوق مواطنيها على المخاطرة بالإساءة إلى مشاعر زعيم خليجي”.
ويعد عماد حجاج، البالغ من العمر 53 عاما، من أبرز رسامي الكاريكاتور في الأردن والعالم العربي، وقد اعتقلته سلطات بلاده يوم 26 أغسطس الجاري لنشره رسما ساخرا عن اتفاق تطبيع العلاقات بين أبو ظبي وتل أبيب يتضمن حمامة بعلم إسرائيل على أحد جناحيها تبصق في وجه ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد في إشارة إلى وقوف تل أبيب في وجه بيع واشنطن للإمارات العربية المتحدة طائرات مقاتلة من طراز F-35 رغم اتفاق التطبيع الأخير بين سلطات البلدين.
وأكد مصدر مقرب من عماد حجاج أن اعتقاله جاء بسبب رسمه الساخر الذي نشره على موقعه في الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.