استضافت قناة “تلفزيون سوريا”، عاملين وقائمين على منصة إيثار السورية التعليمية، الهادفة لتعليم الأطفال السوريين في المناطق الواقع شمال غرب سوريا، والأطفال اللاجئين في تركيا.
للدخول إلى المنصة عن طريق الضغط هنـــــــــــــا
منصة إيثار لجميع الطلاب السوريين
وفي اللقاءات قالت مها عكاشة وهي معلمة متطوعة، أن “المبادرة التعليمية تستهدف السوريين في الشمال المحرر وتركيا وفي كافة مناطق اللجوء، ممن عانوا من التهجير متكرر، وتغيير محل السكن مما صعّب عليهم الحصول على تعليم، لذلك تتيح لهم تلك المبادرة تجربة تعليمية متميزة وفرصة جيدة، من أجل تعويض ما فاتهم من مناهج الدراسة”.
وأضافت: “الجميل أن المعلمين المتطوعين تماما، وحتى الطلاب يتلقون المواد التعليمية بشكل مجاني تماما”.
وأشارت إلى أنه يمكن أن يدخلوا إلى المنصة بالبريد الإلكتروني، من خلال المنصة، حيث يمكن للطلاب الدخول إلى المنصة ومعرفة كيفية الاجتماع بالمعلمين بشكل مباشر من خلال الدخول إلى النشرة التعليمية بكافة المجالات، ويمكن للطلاب الحصول على الشهادات، الالتحاق بالمنهج الأكاديمي والمتطور للحصول على تعليم مميز وشهادات أكاديمية.
منصة إيثار والتعليم عن بعد
من جانبها قالت هناء درويش، مديرة مكتب التواصل والتنسيق، من ولاية غازي عنتاب، أن “محنة اللجوء السورية هي الأكبر بعد الحرب العالمية الثانية، وأكثر المتضررين منها هي النساء والأطفال، ووسط أزمات اللجوء المختلفة تأتي الأزمة التي تؤثر على مستقبل الأطفال وهي التسرب من التعليم وعدم حصولهم على الحق الذي نصت عليه مواثيق الأمم المتحدة وتدعمه من خلال مؤسساتها وخاصة اليونيسيكو”.
وأضافت: “اعتمادا على هذا الحق، وأملا في شوء جيل يسهم في بناء مجتمعه وبلده الذي دمرته الطغمة المستبدة، ولأن التعليم عن بعد الذي أصبح حاجة أكثر منها رفاهية، وخاصة في الداخل السوري، وفي ظل عدم الاستقرار الاجتماعي وما ترتب عليه عدم الاستقرار التعليمي للطلاب السوريينن، من هنا جاء فكرة ايثار التعليمية، وهي التي تقدم التعليم لكل السوريين وتبدأ من الشمال السوري، عن طريق برامج وتقنيات لتسهيل وصول التعليم للطلاب عبر كوادر تعليمية متخصصة ومتدربة تدريبا على مستوى عال من الاحترافية”.
وتابعت قائلة: “أن هناك 50 معلم في الداخل السوري المحرر وتركيا، وهم متطوعون حاليا، إلى أن تحصل المنصة على دعم من جهات أخرى، ولكن الهدف الأساسي حاليا هو تقديم التعليم المجاني للطلاب في الداخل، وخاصة التعليم عن بعد”.
وأشارت إلى أن هناك صعوبة تواجه المنصة الإلكترونية، وهي الانترنت والبنية التحتية الضعيفة له، لذا يتم وضع الخطوط لإيجاد الحلول المناسبة لها، وإن كانت مشكلة صعبة، لكن يتم محاولة إيجاد حل لها من خلال خطط بديلة، كتأمين انترنت لكل طالب بشكل شخصي، أو تأمين الانترنت والأجهزة لمراكز مثل شام حاليا”.
وشددت على أن المستفيد الأول من منصة إيثار هم الطلاب الذين فرضت عليهم ظروف النزوج حيث يتواجدون في منطقة مختلفة كل فترة، وهو ما يؤدي لعدم استقرار التعليم للطلاب، لذلك كان الحل من خلال التعليم عن بعد، كما ستسهم تلك المنصة في تخفيف اكتظاظ الطلاب في الفصول، التي نتجت عن التغيير الديموغرافي شمال غرب سوريا، وسط تهديد وباء كورونا.
وأوضحت درويش، أنهم قاموا بتدريب وتجهيز الكوادر التعليمية، “حتى اصبح للمنصة معلمين قادرين على تدريب معلمين آخرين، بدأنا بمركز شام في مدينة إدلب، واجتمعنا مع أولياء الأمور باتصال افتراضي، لشرح أهمية التعليم عن بعد حيث أن الذهنية السورية للآن لا تتقبل أن التعليم من هذا النوع مجدي ومفيد، لذلك تم شرح أهمية هذا الأمر للطلاب، بدأنا مساعدة الطلاب من خلال انشاء ايميلات خاصة بهم وبأولياء الأمور وتم إدراجهم في المنصة ولا زلنا مستمرين في عملنا”.
وعن صعوبات التعليم عن بعد قالت درويش، أن هناك “ترغيب للطلاب من أجل جذبهم للتعليم، من خلال تقنيات عدة تحتوي عليها المنصة، حيث يمكن عرض المناهج التعليمية والتدريبات بأكثر من تقنية تجذب الطالب، بعضها معدة للمراحل الأولى بطريقة التعلم عن طريق اللعب وهي التي تجذب الأطفال كثيرا، وقد حرصنا على أن تكون الدروس جاذبة للطلاب لإبعاد الملل”.
واختتمت هناء درويش حديثها قائلة أن، “هناك 500 طالب يستفيدون حاليا من منصة إيثار في الداخل السوري، ويتم حاليا التواصل مع المهتمين بالعملية التعليمية في اعزاز وعفرين، وخلال العطلة الانتصافية نعمل على ضم المزيد من الطلاب”.
موضوعات تهمك: