صدم منتخب اسبانيا العالم أجمع بسداسيته النظيفة ضد منتخب ألمانيا، في المباراة التي أقيمت مساء أمس الثلاثاء، واستيقظ جمهور كرة القدم، بعد ليلة مدهشة لم يكن ليصدقوها إلا أنها وقعت بين الغريمين التقليديين في أوروبا وبطولات العالم.
بعد فوز منتخب اسبانيا العريض والتاريخي على الألمان، تناولت الصحف الإسبانية المفاجأة، بشكل سعيد للغاية، بينما كانت الصحف الألمانية في مأتم تقريبا على ما حدث من هزيمة فاضحة تاريخية سيتظل وصمة في تاريخ المنتخب الألماني على مدار سنوات.
منتخب اسبانيا في الصحف
نشرت العديد من الصحف الاسبانية حفاوة بالغة بمنتخب بلادها وفوزه التاريخي على ألمانيا بسداسية نظيفة، إلا أن أبرز التقارير وأهمها كان من صحيفة ماركا العريقة التي تحدثت عن خمسة أسباب جعلت فريق لويس انريكي يتفوق بهذه النتيجة الضخمة على فريق ألمانيا. حيث تحدثت عن أن انريكي قاد منتخب اسبانيا لكأس الأمم الأوروبية ثم كان عليه الوصول للمربع الذهبي من بطولة دوري الأمم الأوروبية، لكن نجاحه في ذلك كان بطريقة لم يتخيلها أحد ألا وهي الفوز على منتخب ألمانيا بسداسية نظيفة.
وتحدث التقرير عن أن انريكي أعاد للمنتخب رونقه ومستواه المعروف، عن طريق خمسة أشياء، قالت الصحيفة أنها أولا: اهتمامها البالغ بالتدريبات، حيث أنه لا يعتبرها مهمة وفقط بل وحاسمة وتعد اختبار لكل لاعب للحصول على اللعب أساسيا، خاصة بنما يتعلق بمركز حراسة المرمى، الذي فاجئ الجميع به وأعطى اللعب أساسيا لأوناي سيمون بدلا من دي خيا.
ثانيا: فقد ذكر التقرير أن انريكي لديه رسائل معينة يوجهها للاعبي منتخب اسبانيا بنفس اسلوب اللاعبين، حيث يتحدث إليهم كما يتحدث لوسائل الإعلام، ثالثا، في انه يولي اهمية لانتقاد اللاعبين لكي يقدموا كل ما لديهم في أرضية الملعب، ولا يضيع فرصة لكي ينتقد بشكل جيد أمرا بعينه دون أن ينتقد كل شئ، بينما ينتقد أمورا بعينها يعمل اللاعبين بعدها على تحسينها في التدريب ثم يحسنون من أدائهم في الملعب.
رابعا فقد أعاد أنريكي الاستقرار للمنتخب، وأعاد الهدوء في داخله وأقنع اللاعبين بالصبر والهدوء، ومع استمرار صناعة الفرص للتهديف، يمكن الفوز، أما السبب الخامس فكان هو أنه كان يجري تغييرات على تشكيلة الفريق إلا أن طريقة اللعب ثابتة ولا يقوم بتغييرها، حيث انه مقتنع بالخطة ولاعبوه يستطيعون أن يأدونها بشكل جيد.
صحف ألمانيا
أما الوضع فكان كارثيا على النقيض داخل الصحف الألمانية، حيث نشرت جميع الصحف ينتقدون الهزيمة المخيبة للآمال أمام منتخب اسبانيا وهو ما اعتبروها فضيحة.
صحيفة بيلد كانت أول المنتقدين حيث وصفت ما حدث بأنه كارثة وفوضى، مؤكدة ان حالة خط الدفاع كانت رديئة، وهو ما أثقل النتيجة، بينما قد أهدر الهجوم العديد من الفرص للوصول للمربع الذهبي على حساب الاسبان، حيث كانوا بحاجة للتعادل على الأقل.
أما في تقرير آخر لها قالت الصحيفة أن هذه النتيجة تسببت في ازمة لدى بايرن ميونخ، حيث تحدثت عن أن الاتحاد الألماني لكرة القدم بعد الهزيمة سيتوجه إلى مفاوضة مدرب البايرن هانس فليك ليتولى قيادة المنتخب. وذلك بعد نجاحه الكبير مع البافاري في بطولة الدوري وبطولة أوروبا وكأس السوبر الأوروبي، وكأس ألمانيا.
من جهتها قالت صحيفة كيكر الألمانية، أن تلك الهزيمة أمام منتخب اسبانيا هي الأسوأ منذ 110 عاما، حيث قالت أن أعلى هزائم المنتخب الألماني كانت ضد الانجليز، وذلك عام 1909، بنتيجة تسعة أهداف للاشئ، بينما الهزيمة الرسمية الأكبر للألمان كانت ففي مونديال 1954، بعد الخسارة من منتخب المجر بثمانية أهداف لثلاثة.
أما مجلة دير شبيجل فقد قالت أن هزيمة منتخب ألمانيا ضد منتخب اسبانيا كانت فاضحة، مشيرة إلى أن المنتخب الألماني تم تفكيكها من المنافس، مؤكدة أنه يوم أسود في تاريخ منتخب البلاد، بعدما فشل الدفاع في صد هجمات الاسبان، وغياب هجوم الفريق الالماني عن المباراة بالأصل.
موضوعات تهمك:
ديانج وهاني ومعلول: قصة الرعب والارتياح
