حفل توقيع المجموعة القصصية ليلة الغُفران الأَخير لاسلام حيدر
بمشاركة الناقد إلياس محمد سعيد إدارة الأمسية: الإعلامية نور الحياري
وذلك الساعة الخامسة يوم السبت الموافق 3/11/2018
في مقهى (فن وشاي ) اللويبده 25 شارع الشريعة .
كلنا مؤقتون، أما الخلود فهو أن تكون مع امرأة تحبها، وبعدها من السهل أن تقول للكرة الأرضية: كفي عن الدوران، أريد أن أترجل أنا وامرأتي ولكن كيف تأتي المرأة؟ قد يكون أنها لا تأتي بل على الرجل البحث عنها. ماذا قلت؟ البحث عنها؟ لا أحد يبحث عن أحد؛ لا بد أن يلتقيها مصادفة في حانة أو على منعطف حاد في ليلة شتاءٍ حزينة أو في مكتبة تبحث عن كتاب. كيف تقتلين رجلاً من دون أي دليل؟ المصادفة من قوانين العشق، والرجل الذي يفتش عن امرأة لن يجدها بل سيجد شيئاً له جسد المرأة ، وهذه ليست أنثى بل جسد فارغ من روحه.
خاتمة الافراح
ليلة الغفران الاخير
اسلام حيدر
المعركة التي لا بد للإنسان أن يخسرها، وهو علي يقين بمعنى الخسارة؛ هي: الذكريات، لا بد أن تبقى على قيد الحياة، من حق الإنسان أن يتذكر ويضحك، من حقه أن يتذكر ويبكي، لا بد أن يبقى يتراقص عارياً على دولاب الحياة.
إذا كان هناك فرق بين العالم الواقعي وبين “الفيس بوك”، فهو فرق بين الحقيقة والشيء الذي لا نعرفه؛ “الفيس بوك” يمثل الشيء الذي لا نعرفه ونحاول البحث عنه أو اللجوء إليه، أما واقعنا الذي نعيشه.. فهو الذي نود أن ننكره؛ نود أن نغير أسماءنا ولون بشرتنا وواقعنا، فنلجأ إلى الفيس بوك واضعين أقنعة نخفي فيها أنفسنا فترانا نتجمل.
همست في أذني وقالت: راقصني. أنا، يا ماجدولين، أخاف المطر والموسيقى والرقص؛ لأنها تكشف عمّا في داخلنا، وأنا أخاف الاعتراف.. هذه الأشياء تجعلنا أصغر في السن وأنا أحب النهاية أكثر من البداية. لا أريد الرقص ولا أريد الجلوس تحت المطر، أخشى أنْني أرتدي قناعاً يخفيني. دعيني نصف مجنون وعاشقاً أبله. المطر، يا ماجدولين يغسل الخطايا وأنا أخجل أن أصبح رجلاً بلا خطيئة.
الى ماجدولين