أصبح المهندس ممدوح حمزة حديث الشارع السياسي المصري، بعد الحكم الصادر ضده من قبلة محكمة الجنايات بإدراجه على قوائم الإرهاب، والحبس لمدة ستة أشهر مع الشغل والنفاذ بسبب آراؤه السياسية التي يكتبها على مواقع التواصل الاجتماعي لانتقاد السلطات المصرية، والوضع السياسي والامني والاقتصادي في البلاد.
وبعد أن صدر الحكم ضد ممدوح حمزة انطلقت التغريدات المتضامنة معه، وأخرى مخونة له ولما يقدمه لأعداء الوطن من مساعدات في الهجوم على النظام المصري، على حد زعمهم، بينما كتب السياسي واستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة حسن نافعة: “يستحق حمزة المكافأة على ما قدمه للوطن لا أن يحاكم ويسجن مع الشغل والنفاذ، نحن نعيش في زمن أغبر انقلبت فيه كل الموازين”، بينما كتب معلق آخر: “متضامن مع ممدوح حمزة ومع كل سجناء الرأي، المهندس ممدوح ليس إرهابيا وإنما صاحب رأي”.
كما شن عدد من النشطاء السياسييين هجوما على القرار، بينما تضامن معه عدد كبير من الحقوقين، مؤكدين على وجوب احترام حرية الرأي والتعبير في مصر، ومشددين على أن حمزة وأي مواطن لهم الحق في انتقاد أي سياسة لا تعجبهم، خاصة بما يتعلق بوطنهم.
ماذا قال القاضي لممدوح حمزة؟
قدم القاضي الذي حكم على حمزة له كلمات قاسية عند تلاوة الحكم، كما استعرض عدد من المواعظ والحكم والعبر من هذا الحكم على حد رأيه.
وبدأ شيرين فهمي الحكمة بإلقاء خطبة بدأها بالآية الكريمة: “ولْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إلى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ”.
وأضاف: “لحظة اندفاع غبية، كفيلة بهدم صروح ذوت فى سبيل تشييدها غصون وأعواد، لحظة اندفاع غبية، كفيلة بإنزالك من كوكب الفضيلة لمسارح الخطيئة، وبطردك من مملكة القلوب، وبإسقاطك من عرش العيون، وبا شقائق لدهور، لحظة اندفاع غبية كفيلة بان تجعلك بعد زوالها تعض أصابع الحسرة والندامة وان تكسر فيك الأنفة والكرامة، وبان تجعلك أيضًا من متسولى العطف والحنان والرعاية”.
وتابع قائلا أن الأمة تصاب من فئات لا تبالي في إشارة للنشطاء السياسيين وعلى رأسهم المهندس ممدوح حمزة متهما إياه بكونه من مرضى القلوب وغير مهتم بصالح الأمة، ولا يضع أمنها ولا ومصلحتها في بالهم، متهما إياه أيضا بتزييف الحقائق والتضليل والتغني بالمغالطات ولا يميزون بين الحق في التعبير وركوب الموجات المضللة ويقدسون أهوائهم ونزعاتهم ويدعون إلى الثورات والتظاهرات والخروج عن ولي الأمر والتحريض ضده بدعاوى وأكاذيب الحرية ليجروا البلاد للكوارث على حد زعمه.
وهاجم النشطاء السياسيين والثورة في 25 يناير التي اعطتهم فرصة للحديث في الشأن العام وإبداء الآراء، مشيرا إلى أن المحكوم عليه ممدوح مصطفى حمزة ضمنهم، زاعما أنه عمل على تشويه كل انجاز وانتقاد الدولة وعملها ومؤسساتها.
وأدانه القاضي على، التظاهرات التي أقيمت في جزيرة الوراق، والتي اندلعت فيها احتجاجات إثر قيام الدولة بإزالة المباني في تلك الجزيرة، وبعد تلك الحادثة، كتب الناشط المصري تدوينة، يطالب فيها الأهالي باستمرار الاحتجاجات واستخدام العنف ضد السلطات، على حد ما جاء في خطبة شيرين فهمي.
من هو ممدوح حمزة
ممدوح حمزة مهندس استشاري مصري له العديد من الانجازات الوطنية والانسانية.
من مواليد فارسكور محافظة دمياط، عام 1947، شارك في ثورة الخامس والعشرين من يناير، وكان له نشاط سياسي كبير وتأثير على الشارع السياسي المصري، تحول إلى معارض للنظام المصري بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، بسبب الاحتجاجات الشعبية.
كان له انجازات مهنية أبرزها اشرافه على بناء مكتبة الإسكندرية.
بدأ نشاطه السياسي مبكرا من كلية الهندسة، حيث كان أحد قيادات الاحتجاجات ضد الرئيس الراحل أنور السادات، وقد كان رئيسا للوفد المفاوض له.
بعد تخرجه عمل في التدرسي بكلية الهندسة، وحصل على الدكتوراه، ووصل إلى درجة أستاذ، وكان له مكتب استشاري، شارك في العديد من المشروعات الوطنية والعربية، ولعل أبرزها إلى جانب مكتبة الاسكندرية، وزارة المالية الجزائرية وغيرها.
اعتقل في بداية عام 2019، ثم أطلق سراحه بعدها بكفالة 20 ألف جنيه، حيث اعتقل بتهمة الاساءة لرئيس الدولة.
يذكر انه حكم عليه غيابيا اليوم في القضية بالحبس ستة أشهر والإدراج على قوائم الإرهاب.
موضوعات تهمك:
حكم بالحبس وإدراج على قوائم الإرهاب ضد ممدوح حمزة |
احمد مرتضى منصور الخاسر الأول: كيف شمتوا فيه |