تصدرت الإعلامية المصرية ملك اسماعيل محرك البحث حوجل وذلك بعد إعلان وفاتها أمس الجمعة، وتحديد ظهر اليوم موعد تشييع جثمانها إلى مثواه الأخير، بعد وفاتها متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا المستجد، بعد صراع للعلاج من المرض لكنه في النهاية انهى حياتها.
ونعت الهيئة الوطنية للإعلام ملك اسماعيل وقالت في بيان لها، فقد فقدوا إعلامية كبيرة ورمز من رموز الإعلام وإحدى رواده الذين قدموا الإعلام التنويري المرسخ للمبادئ والقيم المصرية الأصيلة، على حد تعبير البيان الذي أضاف أن الراحلة تركت بصمة كبيرة في مشوارها الإعلامي خلال برنامجها الشهير سلوكيات الذي ناقش قضايا المجتمع المصري وعالج العديد من المشكلات وأسهم في تجويد العمل بالتلفزيون المصري خلال تقلدها مناصب عدة، متقدما بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيدة وتدعوا الله أن يتغمدها بواسع رحمته.
وكانت ملك اسماعيل قد لاقت شهرة واسعة على مدار سنوات عملها إلا أن ابتعادها عن الإعلام جعل الكثيرين من الأجيال الجديدة لا تعرف عنها شيئا، وأعاد اسمها على السطح مجددا قرار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بعلاجها وتجهيز مستشفى كوبري القبة العسكرية لنقلها إليه، وذلك بعد إعلان نجلها شريف أن عائلته جميعها أصيبت بالفيروس، ووالدته تعاني من فشل في التنفس بسبب الإصابة بالمرضى وقصور في الكلى، مؤكدا أنها بحاجة لعزل صحي ولا يوجد إمكانية لذلك في ظل الوباء الذي يضرب البلاد وناشد الرئيس بالتدخل والذي بدوره تدخل وأمر بنقلها لمستشفى عزل عسكري.
من هي ملك اسماعيل
ملك اسماعيل، من مواليد 26 مارس عام 1936، وقد التحقت بالعمل التلفزيوني المصري الرسمي قبيل تخرجها من كلية الآداب قسم الصحافة، وقد عملت كمتدربة في التلفزيون الرسمي، بعد أن توسط لها أحد الوسائط الخاصة.
قالت في برنامج سابق أن أول أجر تقاضته عن عمله في التلفزيون الرسمي المصري كان 19 جنيها.
خلال مسيرة إعلامية واسعة في التلفزيون الرسمي قدمت العديد من البرامج من بينها “دائرة الضوء” و”فرصة العمر”، قبل أن تقدم برنامجي “سلوكيات” وعلى الطريق”، ثم انتقلت للعمل الإداري وحازت منصب رئيس القناة الأولى، قبل أن تتولى منصب مستشار رئيس التلفزيون ثم نائب رئيس التلفزيون.
قدمت ملك اسماعيل العديد من البرامج القريبة من الشارع المصري والموضوعات التي تهمه، وإن كانت شهرة برامجها بسبب الندرة فقط وقتها لوجود قنوات قليلة كلها تابعة للدولة هي الإعلام الموجه للمواطنين، وقدمت عدد من الموضوعات التي كانت تثير الجمهور وقتها.
عملت في التلفزيون مسيرة ثلاثين عاما لم تتوقف إلا بعد أن قررت أن تعتزل العمال الإعلامي والتفرغ لأسرتها، وهي متزوجة ولديها ابن هو شريف وابنة هي غادة وهي متزوجة من مواطن أمريكي مسلم وتعيش بالولايات المتحدة، بينما ابنها شريف يقيم معها وتقضي أغلب وقتها قبل وفاته مع أحفادها على حد قول مقربون منه.
موضوعات تهمك:
وائل الابراشي “انكتبله عمر جديد”: كيف سيعيش برئة مدمرة؟ |