مقتل زعيم داعش .. هل قتل أخطر رجل في العالم فعلا؟
تحدثت تقارير صحفية أمريكية، صباح اليوم الأحد، مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبوبكر البغدادي الذي يعتبر أخطر إرهابي في العالم، وذلك بالتزامن مع تدوينة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على موقع التدوينات القصيرة تويتر، أنه هناك حدثا عظيما وقع حالا.
من جانبه أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض هوجان جيدلي في تصريحات صحفية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيدلي بيانا هاما في البيت الأبيض الساعة التاسعة صباح اليوم بتوقيت جرينتش 1300.
التفاصيل المتاحة
قال مصدر في وزارة الدفاع الأمريكية بحسب ما نقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أن البغدادي على ما يعتقدون فجر سترة ناسفة خلال العملية مع قرب عناصر القوة الأمريكية، مشيرا إلى أن تأكيد مقتل الزعيم الإرهابي لا يزال قيد التحري.
كانت وسائل إعلام أمريكية قالت في وقت سابق صباح اليوم، أن زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبوبكر البغدادي قتل في إحدى الغارات السرية للطيران الحربي الأمريكي، بأمر مباشر من الرئيس الأمريكي حيث صادق هو على تنفيذ الضربة الجوية.
لكن تقرير لمجلة نيوزويك الأمريكية قال عكس ذلك، حيث نقل عن مصدر في البنتاغون قوله أنه تم وقوع تبادل لإطلاق النار لفترة قصيرة عندما وصلت القوات الخاصة الأمريكية إلى موقع وجود الزعيم الإرهابي.
وأوضح المصدر أن البغدادي قام بتفجير نفسه بعد تبادل إطلاق النار لفترة قصيرة مع القوات الخاصة الأمريكية، وذلك في ظل وجود أطفاله وزوجاته، مشيرا إلى أن أطفاله لم يصب أي أحد منهم بأذى جراء التفجير، بينما قامت زوجتان من زوجاته بتفجير نفسيهما أسوة بالبغدادي.
ولفت المصدر بحسب الصحيفة أن عملية مقتل زعيم تنظيم داعش نفذتها فريق دلتا التابع للقيادة المشتركة للعمليات الخاصة الأمريكية، الذي كان يراقب موقع البغدادي لفترة قبل أن يتم تنفيذ العملية واقتحام الموقع.
هل قتل زعيم تنظيم داعش حقا؟
المصدر في وزارة الدفاع الأمريكية قال أن زعيم تنظيم داعش قتل في غارة أمريكية في منطقة بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا، مساء أمس السبت.
من جهته قال خبير عسكري لـ”الساعة 25″ أن هذا ما هو إلا لغط لا أساس له من الصحة، مشيرا إلى عدم إمكانية دخول زعيم تنظيم داعش الإرهابي إلى إدلب أصلا كون تنظيم النصرة التابع للقاعدة من يسيطر عليه، والعداء بينهما ضخم حد الموت، على حد تأكيده.
وأكد الخبير العسكري أنه لا يمكن أن يكون زعيم داعش الإرهابي قد قتل في إدلب كما تقول التقارير الأمريكية.
ووفق تعليق الخبير العسكري فإن الاحتمالات تقول أنه من الممكن أن يكون قتل الزعيم الإرهابي في منطقة غير إدلب وتم التضليل لأسباب غير معروفة، فيما يشير الاحتمال الآخر أن الأمريكيين يتوهمون قتل زعيم داعش.
معلقون على هذا الشأن استحضروا الشكوك لكن هذه المرة شكوك حول مقتله أم اعتقاله، والتي انتشرت حول مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في مايو/ أيار عام 2011، حينما راودهم أن أسامة بن لادن لم يقتل ولكن تم أسره من قبل القوات الأمريكية وتم إخفاء مكانها لكن دون دلائل حقيقية بهذا الشأن.
فيما علق آخرون على الأخبار المتداولة بهذا الشأن، معتبرين أنه مصلحة واشنطن تكمن في مقتل زعيم تنظيم داعش مؤكدين أنه يعتبر بمثابة صندوق أسود بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية وبقاءه على قيد الحياة يعتبر ليس في صالح واشنطن التي تؤكد مؤشرات عدة حول تسهيلات قامت بها من أجل داعش لتحقيق مصالحها في كل من سوريا والعراق، مرجحين مقتله.
ولا يزال الإعلان الرسمي غير مؤكد، حيث أوضح المصدر الأمريكي، أنه سيتم تحليل عينات من الحمض النووي للقتيل من أجل التأكد من أن تم قتله هو زعيم التنظيم الإرهابي.
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة