قضية على صفيح ساخن، تكهنات وتصريحات هنا وهناك، تقارير تخرج من جهات عديدة ولكن الحقيقة لا زالت في علم الغيب، مفاوضات ومساوامات تنتظر الحسم، ولكن هناك من يعرف طريقه جيدًا ولا ينتظر شئ لحسم موقفه، كان حديثنا عن القضية التي شغلت العالم” مقتل الصحفي جمال خاشقجي”.
اشتعلت القضية مجددًا بعد تعهد ترامب بأن يظل ”شريكا راسخا“ للسعودية على الرغم من قوله إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ربما كان لديه علم بخطة قتل خاشقجي، مما جعل جميع الأطراف تتحدث من جديد .
تركيا تتهم الولايات المتحدة بغض الطرف
اتهمت تركيا الولايات المتحدة الأمريكية، بمحاولة غض الطرف عن قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في اسطنبول ووصفت تعليقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن المسألة بأنها ”كوميدية“.
ورفض نعمان قورتولموش نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا تقييم ترامب وقال لتلفزيون (تي.آر.تي خبر) الحكومي ”تصريحات أمس تصريحات كوميدية“.
وأضاف ”لا يمكن لوكالة مخابرات مثل السي.آي.إيه التي تعرف حتى لون القط الذي يتجول في حديقة القنصلية السعودية… ألا تعرف من أعطى هذا الأمر… هذا شيء لا يمكن أن يصدقه لا الرأي العام الأمريكي ولا الرأي العام العالمي“.
تركيا غير راضية عن تعاون السعودية معها
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده غير راضية بشكل كامل عن مستوى تعاون السعودية في التحقيق في مقتل الصحفي جمال خاشقجي وإنها ربما تطلب تحقيقا رسميا من الأمم المتحدة، في القضية إذا وصل التعاون مع السعودية إلى طريق مسدود.
وأضاف الوزير للصحفيين في واشنطن يوم الثلاثاء عقب اجتماع مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو أن تركيا أطلعت الولايات المتحدة على أحدث المعلومات بشأن مقتل خاشقجي وكرر موقف أنقرة بأن الحقيقة يجب أن تظهر بشأن من أعطى التوجيهات بقتله.
وقال جاويش أوغلو ”حتى الآن قبلنا عروض السعودية للتعاون معنا دون تردد. لكن بالنظر إلى التعاون الآن، ولأننا لا نستطيع التوصل لإجابات على الأسئلة التي سردتها توا، فإن التعاون ليس بالمستوى الذي نريده“.
وتابع قائلا ”إذا حدث جمود هنا وكان هذا أقصى ما سيصل إليه هذا التحقيق أو إذا لم يكن هناك تعاون كامل، عندها يمكننا تقديم الطلبات اللازمة لإجراء تحقيق دولي“، مضيفا أنه بحث الأمر مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.