مقتدى الصدر يشن هجوما شرسا على البرلمان العراقي
هاجم مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري في العراق وقائد تحالف سائرون المشارك في تشكيل الحكومة، البرلمان العراقي، متهما إياه بالزيف والكذب.
وقال الصدر في بيان له نشره على تويتر، اليوم الأربعاء، أن البرلمان العراقي يجب الخوض في إقرار إصلاحات جذرية أو الاستقالة.
وأضاف أنه على الشرفاء في البرلمان إقرار الإصلاحات الجذرية وإن لم يتمكنوا من ذلك فلا معنى لبقاء هذا البرلمان مكتوف الأيدي.
وأكد الصدر دعمه للثوار، حيث شدد على أن ذلك هو المناسب في الفترة الحالية.
كما اعتبر أن التظاهرات والاعتصامات حققت انتصارات أبرزها إذلال الفاسدين وتخويفهم.
ودعا الصدر إلى عدم مساس القوات الأمنية بالمتظاهرين وإبعاد المندسين وغير المنضبطين الذين يعتدون على الثوار بالقتل والخطف والقنص.
وشدد على أن استمرار تلك الاحتجاجات بشكل سلمي سينجح الثورة ولن تكون مجرد فورة كغيرها.
بينما وجه مقتدى الصدر دعوة لمحاسبة من قتل المتظاهرين بشكل فوري والدعوة للتظاهر مجددا، داعيا الموظفين لإعلان الإضراب العام لمساندة الثوار كما طالب أئمة الجمعة بقيادة التظاهرات السلمية.
كما دعا الزعيم الصدري ناشطي الحراك العراقي إلى وقف الأجندات الاستعمارية الأمريكية، مؤكدا أن على الثوار إبعاد شبح التدخل الأمريكي وغيره من التدخلات، كما على الناشطين من خلال مواقع التواصل وقف أجندات استعمارية أمريكية وغيرها.
وعلى ما يبدو فإن الصدر يقصد بغيرها إيران لكنه يذكرها دوما على استحياء، حيث أن الصدر من أبرز رجال الدين والزعماء الشيعيين في العراق.
وتشهد العراق منذ أكثر من شهر احتجاجات عنيفة، ضد تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد، حيث يدعو المتظاهرين لإقالة رموز النظام الحالي وإحالة الفاسدين منهم إلى القضاء.
كما يطالب المحتجون بتوفير أوضاع معيشية أفضل من خلال خدمات أفضل وتوفير فرص عمل، بينما تعلن الحكومة عن وعود بتحسين أوضاع المعيشة وتخفيض رواتب المسؤولين ومحاسبة الفاسدين، لكنها تتمسك بالسلطة.
وواجهت السلطات الأمنية التظاهرات بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع مما أدى إلى مقتل أكثر من 300 متظاهر حتى الآن.
ويعتبر العراقيون النفوذ الأمريكي والإيراني داخل البلاد هو السبب الرئيسي لما وصلت إليه البلاد من تردي.
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة