أصبح هاشتاغ “مقاطعه المنتجات الفرنسيه” ضمن الأكثر رواجا على موقع تويتر، في حملة من حملات السوشيل ميديا ضد المنتجات الفرنسية، في محاولة لردع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ووقف هجومه على “الدين الإسلامي” المستمرة منذ فترة والتي ارتفعت نبرتها قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية الفرنسية.
وقبل أيام من حملة “مقاطعه المنتجات الفرنسيه”، نفذ مجرم شيشاني جريمة بشعة بذبح مدرسه، وذلك بعد أن أقدم المدرس على عرض رسومات مسيئة للنبي محمد “صلى الله عليه وسلم”، في الفصل الذي درس فيه، وقد أكدت التقارير ان المدرس يؤكد على قيمة ما أسماه “حرية التعبير”، وهو الأمر الذي أثار جدلا واسعا وساعد ماكرون على إلصاق الإرهاب بالإسلام ككل، وليس فئة عادية تتواجد في كل دين وفي كل قومية لديه من التعصب ما يعمي القلب والعقل.
لكن جريمة أخرى نفذتها سيدتان فرنسيتان، كانت الرد على ماكرون، حيث أقدمت سيدتان فرنسيتان على طعن فتاتين محجبتين في صدرهما لمجرد ارتدائهما الحجاب وتم نقل المصابتين إلى المستشفى في حالة حرجة وسط مخاوف على حياتهما، من الطعنات اللاتي تعرضن لها.
وقبل كل تلك الجرائم كان ماكرون قد بدأ قبل أكثر من أسبوع لإثارة الجدل، وتعمد مضايقة أصحاب الديانة الإسلامية، عندما أكد على عدم تراجعه عن دعم الرسومات الساخرة والمسيئة والمهينة لأحد أقدس الرموز الدينية الإسلامية، بمناسبة محاكمة منفذو هجوم شارل أيبدو وهي المجلة التي أقدمت على نشر تلك الرسومات.
وقبل الجريمة الخاصة بذبح المدرس الفرنسي، أقدم ماكرون على مهاجمة الإسلام دون مناسبة، هكذا من تلقاء نفسه ليزعم أن الدين الإسلامي في “أزمة” على حد زعمه، مشيرا إلى أنه دين مأزوم في كل أنحاء العالم، وهو ما لا يخفي مدى عداء وحقد النظام الفرنسي على مظاهر التدين الإسلامي في حد ذاته، ولعل الحوادث الفرنسية كثيرة التي تتعلق بالعنصرية والإيذاء ضد الطقوس الاسلامية بدءا من النقاب والحجاب الذي فرض عليها قانون يغرم مرتديهم، وحتى البوركيني وهو لباس ذو طابع اسلامي، يمنع على الشواطئ الفرنسية، ويتم إجبار مرتديه على خلعه، وغيرها من المواجهات المباشرة ضد الإسلام في ذاته وليس الأديان ككل، بل إن هناك قانون فرنسي يمنع التعرض لدولة الاحتلال “إسرائيل”، وليس اليهودية فقط أو حتى معاداة السامية، وإنما الأمر يتعلق بما هو ضد المسلمين أيا كان -على الأرجح-.
مقاطعه المنتجات الفرنسيه
ويشعر عدد ضخم من المسلمين بالإيذاء والاحساس العام بالاضطهاد على أساس الهوية، والتعميم الذي يعانيه المسلمون، من أخذهم بجريرة أي إرهابي متعصب، وبناءا عليه انتشرت موجات المقاطعة تلك عدد ضخم من المرات مع كل حادث حيث تقريبا كل عام تنطلق الحملة مرتين إلى ثلاثة.
وكانت قد انطلقت الحملة بداية هذا العام مرة أوائل العام، قبل أن تتكرر في هذه الأيام.
ونشر المغردون صورا تحتوي على المنتجات الفرنسية التي يريدون مقاطعتها، احتجاجا على اللهجة الفرنسية وخاصة تلك التي تصدر عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وكتب تركي الشلهوب: “لأجل رسول الله، أنا أنضم لحملة #مقاطعة_المنتجات_الفرنسية. #إلا_رسول_الله”.
بينما كتب مبارك العنزي: “بصفتي عضو مجلس ادارة جمعية مدينة جابر الاحمد التعاونية تقدمت بكتاب الي مجلس الادارة بصفة عاجلة لمقاطعة ورفع المنتجات الفرنسية لدى الجمعية وذلك بسبب الرسومات المسيئة لرسولنا الكريم وادعوا جميع زملائي بالجمعيات التعاونية للمقاطعة نصرة لنبينا الكريم #مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه”.
بينما كتب حساب يدعى الميموني: “بإمكانياتي المتواضعه وأداءً لواجبي الشخصي ولو صغر ونصرة لنبي الرحمه ﷺ أعلن عن عدم الترويج في حساباتي السياحية وهي الأضخم عربياً في مجال السياحة عن دعم السياحة الفرنسية والترويج لها إلى أن يتوقف هذا الهجوم الفرنسي البغيض ضد رسولنا محمد ﷺ #مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه”.
موضوعات تهمك: