نشر موقع الهيئة السياسية للثورة السورية تقريرا عن الحال التي وصلت إليه مصابي الحرب من شبيحة الأسد وجيش النظام وقد عنون المقالة “مقاتلي الأسد جوعى” وقد رصدالتقرير أربع قصص لحالات مختلفة تلخص ما آل إليه حال من قاتل لأجل كرسي الأسد، هذا الملف شكل كرة من نار تتقاذفها الأيدي الملوثة بالدماء التي وقفت في صف الأسد من منظار طائفي بحت وبين الدماء والنار يقف الموالي حائرا فيما ينتظره في المستقبل القريب فهو أمام خيارين أحلاهما مرّ فان استمر في القتال إلى جانب الأسد فسيلقى مصير من سبقه كقتيل ثمن دمه صندوق من البرتقال أو معاق يدور على كرسي متحرك على أبواب جمعيات الإغاثة الأسدية. وان أدار ظهره لجيش الأسد خرج له شبح التخوين للوطن وقائد الوطن ويامحلى الموت والإعاقة أمام الاتهام بالخيانة…. وإليكم نص المقالة التي أثارت جدلا بين ساخر شامت وبين مدعي الإنسانية يقول “بالموت مافي شماتة” كما وردت في موقع الهيئة السياسية للثورة السورية بقلم كاتبها طارق حاج بكري.
مقاتلي الأسد جوعى
الجوع والذّلّ يفتكان بجرحى مقاتلي الأسد
أهمل نظام الإجرام الأسدي جرحاه المعاقين الذين قاتلوا من اجل محافظته على الكرسيّ، أصبحوا بين مقعد وعاجز عن العمل، ذهبت مناشداتهم لمسؤولي الحكومة أدراج الرياح حتى لجأوا إلى طلب المساعدة بطريقة أقرب إلى التسول. لجأ “حبيب ثابت ديوب” إلى إحدى الشبكات الإخبارية الموالية لنظام الأسد في محافظة اللاذقية لتنشر قصته. هو من قرية قلعة المهالبة في ريف القرداحة، عمره “45” عاما، لديه ولدين، قاتل بعد تطوعه مع ميليشيات صقور الصحراء في ريف اللاذقية وحمص وحماة، أصيب في ريف اللاذقية على تلة كفر دلبة في ناحية سلمى، أدت الإصابة على بتر ساقه اليمنى، حصل على نسبة عجز “60%”، توقف راتبه الشهري البالغ ” 20″ ألف ليرة سورية، لا معيل له وحتى طرفه الاصطناعي أصبح باليا.هذه حالة الكثير من جرحى المجرمين الأسديين الذين رماهم معبودهم “بشار”، على أرصفة الذل . هذه حالة من الحالات، ومثلها كثير ممن تركهم “بشار الأسد” يدفعون ثمن قتالهم إلى جانبه، بينما هو يرمي بغيرهم لكي يلاقوا نفس المصير بين الموت والإصابة والتهميش. وفي حالة مماثلة اشتكى “عبد القادر أبو فاضل” وهو من قرية باقليون في ريف القرداحة من انقطاع راتبه، مصاب بالرأس والصدر، وتعرض لضعف شبه كامل، ويتعرض لاختلاجات عصبية دائمة.كان من نتيجة إهماله الموت بتأثير الإصابة ونقص الغذاء، ترك عائلته المكونة من زوجة و “3” بنات” صغار دون معيل، ينتظرون المعونة والإحسان.دفع الذّل في حياته وقضى موتا نتيجة إجرامه ووقوفه في وجه أبناء جلدته ممن طالبوا بحريتهم وحريته وكرامتهم وكرامته، وقضى تاركا أسرته مدمرة تنتظر إحسان مذلا أو كرما من طامع. قالت الباحثة الاجتماعية “نهلا ” وهي من منطقة القرداحة، يوجد في منطقة القرداحة عشرات الإصابات الحربية التي تسببت بإعاقات دائمة، غالب المصابين لا يقبضون أي راتب بداعي أنهم كانوا متعاقدين مع قوات غير نظامية وأن عقودهم واضحة، وتنص شروطها على عدم استحقاقهم أي تعويض أو راتب نتيجة إصابتهم أو وفاتهم، بينما يقبض قسم منهم راتبا لا يكاد يكفي ثمن الخبز والسكر شهريا، ومعظمهم متزوجون ولديهم أطفال وأصبحوا على هامش الحياة، يقتاتون مما يقدمه لهم أصحاب الياقات البيضاء، والمحسنون من أبناء قراهم. أكدت “وفاء” زوجة أحد المصابين من قرى جبلة أنها تتعرض دائما للإهانات والإذلال من قبل الموظفين عند ذهابها لقبض راتب زوجها المقعد،
زوجة معاق تتعرض للتحرش والإهانة
تضطر للانتظار كثيرا قبل القبض نتيجة الازدحام وكثرة الحالات المشابهة، كما تتعرض للتحرش من عمال الجمعيات الخيرية التي تقدّم المساعدات العينية، وغالبا ما يطلبون منها رقمها الخاص بحجة مخابرتها عند قدوم المعونات، أو من أجل أن يخبؤوا لها حصة لكي تأتي في وقت معين لتأخذها، وتذهب مكسورة الجناح مضطرة “كما تقول”. وتتساءل هل هذا هو ما كنا نصبو إليه، وهل هذا يرضي المسؤولين والجهات الأمنية، وهل هذه هي مكافاتنا على وقوفنا مع النظام.هذا ولا تكاد تخلو الصفحات الإخبارية في محافظة اللاذقية يوميا من مناشدة لطلب المعونة من أهالي المصابين أو القتلى الذي أصيبوا أو ماتوا دفاعا عن عزة الأسد ونظامه. ومثال على هذه الحالات فقد نشرت شبكة إخبارية موالية مناشدة عن عائلة من سلحب التابعة إلى محافظة حماة وتسكن في بلدة الصفصافة، تطلب فيها الإحسان على العائلة المكونة من أمّ وأب أصيب بالشلل عند سماعه لخبر مقتل ابنه الثاني، وتنادي أصحاب الأيادي البيضاء وأهل الخير للمساعدة.هذا غيض من فيض من حالات جرحى أصيبوا، وأهالي قتلى أصبحوا بحاجة إلى غذاء وكساء بينما نظام الأسد مستمر في تجنيد من تبقى من شبابهم ليموتوا من أجل سلطته، بينما أطفاله وأطفال أسرته الاسدية في نعيم ويسبحون مستمتعين في بحار دماء أبناء مؤيديهم.
إقرأ/ي أيضا: