أعلن وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبدالعاطي في وقت متأخر مساء اليوم الأربعاء، أن مفاوضات سد النهضة لم تقدم أي تقدم يذكر.
وأكد الوزير في بيان نشرع لى صفحة مجلس الوزراء المصرية الرسمية، على موقع فيسبوك، أن مفاوضات سد النهضة التي تم إجراؤها مؤخرا لم تحقق أي تقدم حيث سبب ذلك مواقف إثيوبيا المتعنتة على الجانبين الفني والقانوني، حيث رفضت إثيوبيا خلال مناقشة الأمور القانونية أن تقوم الدول الثلاث بإبرام إتفاقية ملزمة وفقا للقانون الدولي وتمسكت بالتوصل إلى مجرد قواعد إرشادية يمكن تعديلها من قبل إثيوبيا منفردة.
وجاء البيان بعد اجتماع عقد بين وزراء المياه في مصر والسودان وإثيوبيا حول السد وكان قد عقد يوم الأربعاء 17 يونيو.
وشدد عبدالعاطي على أن إثيوبيا تسعى للحصل على حق مطلق في إقامة مشروعات في أعالي النيل الأزرق وترفض أن يتضمن اتفاق سد النهضة آلية قانونية ملزمة لفض النزاعات كما تعترض على تضمين الاتفاق إجراءات ذات فعالية لمواجهة الجفاف.
وأكد الوزير المصري على أنه بالرغم من طول أمد المفاوضات على مدار ما يقرب من عام كامل إلا أن مصر انخرطت في المفاوضات الأخيرة التي دعت إليها السودان بحسن نية، وتم السعي لاستنفاذ واستكشاف كافة السبل المتاحة للتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن حول سد النهضة وهو ما يؤمن لإثيوبيا أهدافها التنموية وفي الوقت ذاته يحد من الآثار السلبية التي قد تلحق بدولتي المصب.
كما انتقد الوزير استمرار مواقف إثيوبيا المتشددة إزاء السد، مشيرا إلى أن إثيوبيا اعترضت في آخر الاجتماع على إحالة الأمر لرؤساء الوزراء في الدول الثلاث كفرصة أخيرة للنظر في سبب تعثر المفاوضات والبحث عن حلول.
وأعرب عبدالعاطي في تصريحاته عن التقدير العميق لمبادرة جمهورية السودان الشقيق.
موضوعات تهمك: