لا يزال الشيخ مصطفى العدوي الداعية الإسلامي الشهير متصدرا لمحركات البحث، بعدما كان ضمن الأكثر رواجا على موقع تويتر، بعد ان أقدمت السلطات المصرية على توقيفه بسبب تصريحات مثيرة للجدل في التعامل مع أزمة فرنسا الأخيرة مع الإسلام ودعم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للرسومات المسيئة للنبي محمد.
وكان العدوي قد أقدم على الهجوم على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشكل قوي، ووصفه بالكافر، ودعا لاستمرار المقاطعة ضد المعتدين كما علق على الأمر بشكل غير لائق مجيشا المشاعر وحاشدا إياها، مما أثار تخوف السلطات من اعتداءات على السفارة الفرنسية في القاهرة أو التعرض للأجانب بأي سوء.
وبعد اعتقال مصطفى العدوي انتشرت تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي تهاجم السلطات المصرية وما أقدمت عليه متهمين إياها بالانحياز إلى فرنسا على حساب مواطنيها داعين إلى الافراج عن الشيخ المعتقل.
وكتب احد المعلقين: “ضريبة العلم وزكاته..تالله إنه أعظم الجهاد..حتى وإن أفرجوا عنه..فإنها رسالة لمن يدعو لمقاطعة فرنسا!..تذكروا تغريداتي السابقة..واجب العلماء هنا مضاعف:نصرة النبي صلى الله عليه وسلم ونصرة العلماء المناصرين..فك الله أسر العالم مصطفى الذي اعتقل بعد تأييده مقاطعة فرنسا”، بينما كتب آخر: “أفتى الشيخ المحدث مصطفى العدوي بحرمة التطبيع، ووجوب مقاطعة فرنسا نصرة لرسول اللهﷺ فتم اعتقاله مباشرة !! يريدونهم علماء على الريموت كنترول، لا يتكلمون إلا بأمر ولا يسكتون إلا بأمر، وإلا فالسجن مصيرهم، فلا يرون بعده نورا !! حسبنا الله ونعم الوكيل ..”.
اما ثالث فقد زاد في الامر معلقا: “من اجل ماكرون الصليبى اعتقلوا الشيخ مصطفى العدوى الذى دعا إلى استمرار المقاطعه ودكتور الجامعه اللى سب ايات الله فقط اوقفوه عن العمل هذا هو حلف الفجار الكاره للدين المقاطعه فرض عين على كل مسلم”.
وكان أغلب التعليقات المنشورة عن الشيخ مصطفى العدوي متطرفة إلى حد كبير في التعامل مع الخبر، حتى أعلن عن الافراج عنه مباشرة، واكد مصدر أمني أنه تم توقيفه للتحقيق معه فيما نشره وتبين نواياه وما يرمي إليه.
وكان حسن نجل مصطفى العدوي قد أعلن الإفراج عن والده وذلك بعد توقيفه لساعات، وقد كتب نجله في تغريدة: ”الحمد لله تم خروج الوالد علي خير وهو في الطريق الينا”.
والشيخ مصطفى العدوي هو داعية إسلامي شهير من السلفيين المصريين وقد عمل في عدد من القنوات الدينية التي كانت تبث في مصر، وهو الذي كان من محافظة الدقهلية وقد درس الهندسة الميكانيكية، قبل أن يرحل إلى اليمن ويعود منها شيخا ونشر العديد من الكتب الدينية، بينما ألقى العديد من المحاضرات والبرامج التلفزيونية.
موضوعات تهمك: