قِفْ عِندَهَا وتهَجَّى إنَّها مِصرُ ** مِيمٌ مُنَزَّلَةٌ .. في صَادِها ذِكْـرُ
رَاءٌ برَوْعَةِ شَعْبٍ رَاحَ يَسألُهَا ** مَنْ أنتِ ؟ قالتْ أنَا الإخلاصُ والعَصْرُ
النيلُ في أرضِهَا يَجري كمُعجزةٍ ** وجَنَّةُ اللهِ من آياتِهَا مِصرُ
سَلْهَا عن الحُبِ يَسري بين أوردتي ** إن المَحَبَّةَ في أعماقِهَا سِرُ
سَلْهَا عن النصرِ في آياتِ بارئِهَا ** تبارَكَ اللهُ جاءَ الفتحُ والنَصْرُ
مِصرٌ ومَا مِصرُ إلا آيةٌ نزَلَتْ ** مِن السمَاءِ فلا زَيدٌ ولا عَمْرو
مَحروسةٌ بجُنودِ اللهِ مَا انكسرَتْ ** مِن كُلِ عَادٍ على أبوابِها صًخرُ
جيشٌ وشعبٌ وتاريخٌ ومدرسةٌ ** يرفرفُ الآن في عليائِهم صَقْرُ
نَموتُ ..نَحيا ومِصرُ الأمُ تحمِلُنَا ** نُورَاً ونُبعَثُ في أرواحِنَا صَبْرُ
مَنْ يَقتُلْ الحُبَّ في أهلٍ وفي وَطَنٍ ** يَمُتْ وليسَ له في أرضِهَا قَبْرُ
لمَّا بَذَرْتُ بُذورَ الحُبِ في وطني ** توضَّأ الوَردُ حتَّى سَبَّحَ العطُرُ
تراقَصَ النخلُ مَسرورَاً بعزَّتِها ** عند الصباحِ وغنَّى عندَها الطَيرُ
ولِدْتُ في مِصرَ لي وَزْنٌ وقَافيةٌ ** أنَّىَ ذَهَبْتُ يُصلي خلفِيَ الشِعرُ
*********
بقلب وقلم الشاعر / ثروت سليم _ مصر