أعلنت مصر، اليوم الجمعة، إنها تدرس لأول مرة استغلال قصور أثرية في البلاد لإقامة فنادق “بوتيك”، بهدف جذب فئة السياح ذوي الإنفاق المرتفع.
جاء ذلك في بيان لوزارة الآثار المصرية، اليوم، عقب انعقاد اجتماع ضم وزراء الآثار، والتخطيط، والسياحة، والاتصالات، ومسؤولين أثريين بارزين بينهم مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار (حكومي).
وقالت رانيا المشاط، وزيرة السياحة المصرية، إن بلادها تدرس لأول مرة استغلال القصور الأثرية سياحيًا، لإقامة فنادق بوتيك “Boutique Hotels”.
وأوضحت أن “مصر لا يوجد بها هذا النوع من الفنادق، والذي أصبح موجودًا في دول كثيرة، ويجذب إليه سائحين من ذوي الإنفاق المرتفع”.
وتابعت: “مصر مليئة بالقصور التي تعد تحفًا معمارية وأثرية، وتحكي جزءًا هام من تاريخ البلاد، وأن الكثير من هذه القصور يمكن الاستفادة منها واستغلالها سياحيا”، حسب البيان ذاته.
وفنادق “بوتيك” مفهوم جديد لأماكن الضيافة في العالم العربي، إذ ينتشر في أوروبا بصورة أكبر، حيث يتميز عن سلاسل الفنادق الكبرى، بصغر المساحة ونوعية الآثاث والديكورات التي تعتمد على الراحة والدفء، من خلال مواقد التدفئة واللوحات الآثرية والمكتبات الصغيرة، بما يشبه أجواء المنازل واللقاءات العائلية.
وتزخر مصر بالقصور الآثرية والمنشآت التاريخية التي تعود لعصور مختلفة، وتولي مؤخرًا اهتمامًا لافتًا بترميمها، إذ تعول البلاد على السياحة باعتبارها أحد مصادر العملة الصعبة، وتسعى للترويج لها بعد تراجع إيراداتها إثر اضطرابات سياسية وأمنية شهدتها البلاد منذ ثورة يناير 2011.
