مصائب البشرية مستمرة ــ 2
ـــ أحمد عزت سليم
مستشار التحرير
يعانى العالم بشكل مستمر من ظروف خطيرة تهدد البيئة التى تعيش فيها البشرية فهناك طبقات بيئية مثيرة للقلق تواجه العالم وتهدد واقعه ومستقبلياته القادمة ومنها على سبيل المثال لا الحصر مايلى وكما رصد الخبراء العالمين المتخصصين : ــــ
- في جميع أنحاء العالم ، تتآكل 26 مليار طن من التربة السطحية سنويًا من الأراضي الزراعية في العالم ، وبما يعادل 3 ملايين طن في الساعة .
- يتقدم التصحر وتحول الأرض إلى الصحارى بمعدل 15 مليون فدان سنويًا .
- يتم تدمير 10 مليون فدان من الغابات المطيرة بواقع مستمر سنويًا .
- يتم إضافة أكثر من 200 مليون طن من النفايات العامة والخطيرة إلى الغلاف الجوي كل عام .
- تمت إضافة أكثر من ستة مليارات طن من الكربون من نتيجة حرق الوقود الأحفوري إلى الغلاف الجوي العام الماضي .
- هناك ثقب 6 مليون ميل مربع في طبقة الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية ، وفقدان 4.5 إلى 5 ٪ من الأوزون فوق نصف الكرة الشمالي .
- دفأ الكوكب 1 درجة مئوية على الأقل في القرن الماضي ، ونظراً لانتقال الكربون السنوي ، وثاني أكسيد الكربون ، ومركبات الكربون الكلورية فلورية ، والميثان إلى الغلاف الجوي ، سيرتفع 2.5 إلى 5.5 درجة أخرى في القرن القادم ومما يشكل خطورة كارثية كبرى .
- هناك أكثر من 31 ألف موقع للنفايات الخطرة في الولايات المتحدة وحدها على سبيل المثال ، بينما في أوروبا وإستونيا وليتوانيا تسببت الأمطار الحمضية في تدمير ما يزيد عن 122.6 مليون فدان من الغابات .
- هناك أكثر من 130000 طن من النفايات النووية المعروفة في العالم ، وبعضها سيظل سامًا للكوكب لمدة 100،000 سنة أخرى .
وأخيرًا وليس آخرًا ، فإن الحفاظ على الضغط على البشرية لإنتاج أكبر قدر ممكن من الأرض – أصبح ضرورة للحفاظ على الوجود البشرى المستقبلى – حيث أن عدد سكان العالم الذي يزداد بنحو 90 مليون شخص كل عام ، أو حول عدد سكان كل المكسيك ومما يتطلب ذلك .
كل ما سبق أو كل جزء مما سبق هو ما يدركه معظم الناس الأن من المهتمين بالعالم بطريقة أو بأخرى … قد لا نعرف الأرقام المؤكدة بشكل يصل كونها تصبح قانونا مؤكدا ، لكننا سمعنا أن شيئًا ما خطأ ، وخطير يهدد وجودنا البشرى … هذا ما نقرأ عنه في الصحف أو نسمع ونراه على شاشة التلفزيون … الأخبار السيئة المنتشرة تخدر هموم الناس أو رحمتهم أو غضبهم .. إذا كنت تسمع الفحش في كثير من الأحيان بما فيه الكفاية ، فإنه يتوقف عن أن يكون فاحشة … هذه ” الأخبار السيئة ” محبطة ، بل تضعف ، عندما تُقدم على أنها أمر واقع ، أو على أنها الشيء الوحيد الذي يحدث في العالم. … إذا كانت الأخبار السيئة هي صورة دقيقة للعالم ومستقبلنا ، فإننا محكوم عليهم بالفشل … بنفس القدر من الأهمية ، إذا كانت الأخبار السيئة هي كل ما يمكننا رؤيته ، فإننا محكومون بالفشل… كما يلاحظ المستشار والأستاذ الأمريكي راسل أكوف ، الخبير العالمى واضع النظريات التنظيمية وفى كتابه ” إدارة القرن الواحد و العشرين : القيادة و الابتكار في اقتصاد الفكر ” : ـــ ” إن عدم القدرة على تصور مستقبل إيجابي ، في حد ذاته ، يمثل تهديدًا للبقاء ” .