مسيح جديد في العراق على يد مليشيات إيران

سلام ناجي حداد25 ديسمبر 2019آخر تحديث :
مسيح جديد في العراق

المحتويات

مسيح جديد في العراق

احتفل العراقيون مساء أمس الثلاثاء، بأعياد الميلاد المجيدة “الكريسماس”، وذلك في ظل هدوء حذر تشهده البلاد في الفترة الأخيرة لكن ذلك اقتصر على عدد من الكنائس دون إبداء مظاهر احتفالية ضخمة، بعد أسابيع دامية سقط فيها مئات الشهداء العراقيين في ظل الاحتجاجات القوية المنادية باسقاط الحكومة والنظام القائم، إلا أنه صبيحة يوم ليلة الميلاد فإن غضب عارم اجتاح أنحاء البلاد بعد استشهاد مسيح جديد في العراق جنوبي البلاد.

المسيح الجديد كما لقبه عدد من النشطاء العراقيين، الذين ثار غضبهم في مواجهة قمع السلطة والمليشيات الموالية لها للاحتجاجات.

وقال نشطاء أن الشهيد ثائر الطيب تعرض ت وفي صباح اليوم متأثرا بجراح أصابته في انفجار سيارته بعد أن تم تفخيخا من قبل جهات مجهولة، إلا أن النشطاء وجهوا الاتهامات إلى المليشيات الإيرانية المتواجدة على الأراضي العراقية والمناهضة للاحتجاجات التي تطالب بعيش كريم ومحاسبة الفاسدين وإقالة رموز النظام القائم وإلغاء نظام المحاصصة الطائفي.

مسيح جديد في العراق

ثورة ترثي مسيح جديد في العراق

ثائر الطيب ليس الشهيد الأول الذي تم اغتياله على يد هؤلاء المجهولين فقد لغموا أيضا سيارة الناشط وعلي المدني، كما قاموا باغتيال نشطاء آخرين قدموا الدعم للمحتجين في عدة محافظات على رأسها العاصمة بغداد.

وبعد دخوله إلى المستشفى وإجراء عملية له نجحت قضى ثائر الطيب صباح اليوم في محافظة الديوانية العراقية، قبل أن تنتفض جموع الجماهير العراقية في المحافظة للثأر له، حيث قام عدد من النشطاء الغاضبين بإحراق عدد من المقار للأحزاب السياسية في المحافظة مما أدى إلى وقوع أضرار مادية بالغة إلا أن السلطات تمكنت من السيطرة على الحرائق دون وقوع أية إصابات.

ودعت تنسيقية الحراك الشعبي إلى يوم جديد من الثورة يتم خلاله قطع الطرق الرئيسية في بغداد وعدد من المحافظات ردا على وفاة الناشط السياسي.

وعبر نشطاء عن حزنهم لموت رفيقهم في الميادين، مؤكدين أنه كان من أنبل شجعان العراق خلال السنوات القليلة الماضية، حيث برز نجمه كأحد أهم نشطاء الحراكات الشعبية منذ عام 2011 حتى الآن.

مسيح جديد في العراق
أرشيفية

مليشيات إيران تفجر

بعد بطولات مدعاة في الحرب على داعش، تبين للعراقيين البسطاء أن المليشيات الإيرانية التي تقع تحت سيطرة سليماني لا تعمل من أجل الشعب الإيراني، بل إنها وبالتأكيد تعمل لصالح ولي الفقيه وهو ما فطن له الشعب العراقي الباسل.

العراقيون بعد المجزرة الإيرانية في بغداد بحق المتظاهرين بدأوا في التصدي للشبح الإيراني الغاشم ووجه له الطعنات بكشفه للعلن والهتاف ضد قاسم سليماني من قلب المحافظات الجنوبية ذات الأغلبية الشيعية التي كانت تستغلهم طهران باستخدام الشعارات الطائفية والدينية.

أول ما فعله العراقيون في الديوانية هو الهجوم على مقرات الأخزاب الشيعية التابعة لإيران في المحافظة وأحرقوها.

وبحسب مصادر يزلزل الهتاف في الديوانية الآن بسقوط ورحيل سليماني.

كنائس العراق حزينة

ومن المنتظر ان تشهد الاحتفالات هدوءا أكبر، وعلى الرغم من أن الأيام القليلة الماضية كانت هادئة من عمليات القتل والقمع والاغتيال، إلا عدم جفاف دماء العراقيين على الطرقات شفع لهم لتكون الاحتفالات روتينية هادئة في الكنائس.

وبحسب مسيحيون عراقيون أكدوا أن الكنائس لم تشهد حضورا كبيرا في قداس أعياد الميلاد، حيث شاركت أعداد بسيطة في قداسات أقيمت في عدد من الكنائس،ولعل أبرز تلك القداديس كان قداس ليلة عيد الميلاد في كاتدرائية القديس جورج اليونانية الأرثوذكسية في العاصمة العراقية بغداد، والذي شهد حضور ما لا يزيد عن عشرين شخص في الكنيسة.

وكان بطريرك الكنيسة الكلدانية قد قرر في وقت سابق في الشهر الجاري إلغاء مظاهر الاحتفال في كنائس بغداد احتراما لدماء الشهداء ومشاعر ذويهم من العراقيين والعراقيات الثكلى.

مخاوف

وبرزت مخاوف حقوقية من اندلاع أعمال عنف جديدة يتم خلالها قمع المتظاهرين من قبل قوات الأمن مما يؤدي إلى سقوط عدد آخر من الضحايا في الثورة العراقية التي بدأت منذ شهرين ولا تزال مستمرة حتى اليوم.

وكانت تقارير حقوقية قد أكدت مقتل ما لا يقل عن 400 متظاهر عراقي كما أصيب المئات، بينما جرى اعتقال أكثر من 3000 شخص أفرج عن 2700 منهم حتى الآن، وسط تقارير عن اختفاء العشرات قسريا.

موضوعات تهمك:

الفنان العراقي أوس فاضي يتعرض للاغتيال

البرلمان العراقي يوافق على قانون الانتخابات الجديد

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة