تصدرت مسرحية بودي جارد للزعيم عادل إمام، محرك البحث جوجل، خلال الساعات الأخيرة على خلفية عرضها بعد غياب دام أكثر من 11 عاما، بعدما ظن الجميع أن أشرطة المسرحية اندثرت وأصبحت في طي النسيان، إلا أن عرضها أثار موجة من الجدل بين الجمهور الفني المصري وأعاد إلى الأذهان فترة ما قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، حيث تم تصوير المسرحية في عام 2010.
بدأ عرض مسرحية بودي جارد عام 1999، وظلت تعرض على المسرح حتى تم تصويرها عام 2010، إلا أنها وقتها منعت من العرض، قبل أن تسيطر عليها وعلى الكثير من الأعمال المصرية هيئة الترفيه السعودية متمثلة في القنوات التي تتبعها، وقد تم عرضها أمس الجمعة الموافق 26 فبراير، لأول مرة على منصة “شاهد VIP” السعودية التابعة لمجموعة قنوات إم بي سي.
وكان السبب الرئيسي في منعها من العرض طوال تلك الفترة، هي ما فيها من تعليقات سياسية، خاصة فيما يتعلق بفساد الوزراء ورجال الأعمال، كما منعت لأسباب تتعلق بالخروج الدائم والصريح لعادل إمام عن النص فيما يخص الوضع العام للعرب أو لمصر، بالإضافة للإيحاءات الخارجية التي كان يرددها أبطال العمل.
مسرحية بودي جارد للجميع
المسرحية من بطولة عادل إمام والفنانة شيرين سيف النصر، ولكن تم استبدالها قبل التصوير بفترة قليلة برغدة بعدما اعتذرت سيف النصر عن استكمال موسم الجديد بسبب عرض المسرحية لسنوات طويلة على المسرح، كما كان يشارك فيها الفنان مصطفى متولي، لكن وافته المنية بعد عامين من عرض المسرحية.
وعلى الرغم من أن المسرحية تم عرضها على منصة مدفوعة، إلا أن الجميع تمكن من مشاهدتها وذلك على مواقع القرصنة حيث تم تسريب المسرحية بعد ساعات قليلة من عرضها على منصة شاهد، وكتبت مواقع القرصنة على المسرحية عنوان: “مسرحية بودي جارد كاملة: شاهد قبل الحذف”.
وتمكن الجميع من مشاهدة المسرحية، وانقسمت الآراء حولها ما بين معجب شديد الاعجاب بالعمل وأبطالها وخاصة الزعيم، وبين محبط من المسرحية ومنتقد لأبطال العمل وعلى رأسهم عادل إمام.
وتدور أحداث المسرحية حول سجين أدهم يؤدي دوره عادل إمام، يخرج من السجن بصفقة مع رجل الأعمال سعد ويؤدي دوره عزت أبو عوف، ويعمل بموجبها “بودي جارد” لزوجته التي تقع في حبه وبعدها يكتشف سعد الخيانة، فيحاول تلفيق التهم لأدهم والهروب بما سرقه من مال.
مسرحية بودي جارد “سيئة جدا، جميلة جدا؟”
آراء المعلقين انقسمت حول المسرحية، وحول ما جاء فيها، وكتب رواد المواقع الاجتماعية يحتفون بالمسرحية أو ينتقدونها، وكتب أحد المنتقدين: “اسوأ مسرحية لعادل إمام وكلها إيحاءات جنسيه وياريتني ماشوفتها”.
بينما كتب آخر: “محدش يتفرج علي مسرحيه بودي جارد زي الزفت مفيهاش بربع جنيه ضحك”.
بينما كان رأي آخر: “عادل امام بذكاء نادر أدرك زمان أن مسرحية “بودي جارد” غير صالحة للعرض التلفزيوني ـ وأن مجيء الناس للمسرح كان لمشاهدته كنجم أول في كل العصور، حالة إحباط أصابت معظم كل من شاهد المسرحية ربما كانت المقارنة بمدرسة المشاغبين و شاهد مفش حاجة والزعيم هي السبب”.
وكتب آخر: “عزمني صديق على الغدا وتابعنا مسرحية بودي جارد تابعت نصفها ولم أستطع أن أكملها من كمية القرف والسخف الذي شعرت به بكل تفاصيل المسرحية ليس القصد عن كمية الإيحاءات الجنسية المقرفة فهذه عادة عادل امام وإنما عن كم الإسفاف تجاه المرأة والنظرة الدونية لها وذكورية مقززة خلالها”.
وكتب آخر: “مسرحية متستحقش كل الضجه دي … شاهد مشفش حاجه ومدرسة المشاغبين افضل منها بمراحل”.
بينما كتب أحد المعجبين يقول: “فعلا كوميديا الزعيم عادل إمام دائماً لها بريق خاص”، مقتبسا في الجملة ما كتبته منصة شاهد كترويج للعمل، بينما كتب آخر: “المسرحية جميلة والله وفيها ضحك كتير بالمقارنة بوقت عرضها، ما تحاكموش العمل بمقاييس دلوقت”، بينما كتب آخر: “مسرحية رائعة وعادل إمام فيها بيخبط في الجميع ومش هامه”، بينما كتب آخر: “كل حاجة في المسرحية كانت جميلة عدى اداء الفنانة رغدة هي اللي كانت مسوأة المسرحية أظن لو شريف سيف النصر هي اللي اتصورت وهي بتعمل دورها كان زمان الدور أحلى كتير”.
موضوعات تهمك:
