تعتزم الإمارات والكويت إعادة سفيريهما إلى طهران في المستقبل القريب،
السلطات العراقية أبلغت الجانب الإيراني استعداد السعودية لبدء محادثات سياسية علنيّة بين طهران والرياض.
“الجانب الإيراني أبلغ الرياض أنّ إيران مستعدة لمواصلة الحوار على المستوى السياسي، من أجل إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين”.
“السعودية مستعدة لنقل المحادثات من المستوى الأمني إلى المستوى السياسي وبصورة علنية” بعد 5 جولات من المباحثات مع السعودية على المستوى الأمني.
تسارع جهود خفض التصعيد والهدنة في اليمن لتمديدها 6 اشهر بقيادة المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبرغ مؤخرا لتجديد الهدنة قبيل انتهاء موعدها.
الانتقال بالحوار السعودي الإيراني من المستوى الأمني إلى السياسي وعودة سفراء الإمارات والكويت لطهران يخلق مناخا مناسبا لخفض التصعيد في اليمن أيضا.
* * *
بقلم: حازم عياد
يتوقع أن تشهد الساحة الإقليمية اختراقا سياسيا ودبلوماسيا كبيرا خلال الأيام القليلة المقبلة بين الرياض وطهران بعد أن كشف وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، اليوم السبت، أنه “يتم التحضير للقاء علني قريب بين السعودية وإيران في بغداد على مستوى وزراء الخارجية”.
في المقابل فإن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أعلن أول أمس الجمعة، أن السلطات العراقية أبلغت الجانب الإيراني استعداد السعودية لبدء محادثات سياسية علنيّة بين طهران والرياض.
مسار تطور بالتوازي والتضافر مع جهود خفض التصعيد والهدنة في اليمن؛ اذ يتوقع ان يتم تمديدها ستة اشهر إضافية؛ فالجهود الأممية التي يقودها المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبرغ تسارعت الأيام القليلة الماضية لتجديد الهدنة قبيل انتهاء موعدها في الثاني من آب/أغسطس القادم.
المبعوث الأممي اعلن يوم الاثنين 18 تموز يوليو الحالي نيته زيارة كل من سلطنة عمان وعدن للقاء الحوثيين وحكومة الشرعية لتجديد الهدنة التي بدأت في أبريل/ نيسان الماضي وتم تجديدها في حزيران/يونيو الفائت لشهرين إضافيين وهو يضغط بقوة لتمديدها ستة اشهر بدل شهرين فقط.
وزير الخارجية العراقي، أبلغ، الأسبوع الماضي، وزير الخارجية الإيراني عبد اللهيان بأنّ “السعودية مستعدة لنقل المحادثات من المستوى الأمني إلى المستوى السياسي وبصورة علنية” وذلك بعد 5 جولات من المباحثات مع السعودية على المستوى الأمني، ليؤكد عبد اللهيان لنظيره العراقي أنّ “الجانب الإيراني أبلغ الرياض أنّ إيران مستعدة لمواصلة الحوار على المستوى السياسي، من أجل إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين”.
لن يقتصر التقدم على الرياض وطهران؛ إذ تعتزم الإمارات والكويت إعادة سفيريهما إلى طهران في المستقبل القريب، بحسب ما نقلت وكالة مهر للأنباء يوم أول أمس الجمعة عن وزير الخارجية الإيراني؛ وهو ما أكدته تصريحات سابقة لمستشار الشؤون الدبلوماسية لرئيس الإمارات، أنور قرقاش، قال فيها منتصف الشهر الحالي يوليو، إنّ أبوظبي “بصدد إرسال سفير إلى طهران، وتريد إعادة بناء العلاقات”.
الانتقال بالحوار السعودي الإيراني من المستوى الأمني إلى السياسي وعودة سفراء الإمارات والكويت إلى طهران يخلق مناخا مناسبا لخفض التصعيد في اليمن، فاتحا الباب لهدنة طويلة تمتد 6 اشهرا إضافية.
فمسار العلاقات الخليجية الايرانية يمر عبر اليمن ومفاوضاتها في سلطنة عمان، وليس عبر فيينا والملف النووي و”اتفاقات أبراهام” البائسة كما يظن قادة الكيان الصهيوني!
* حازم عياد كاتب وباحث سياسي
المصدر: السبيل – عمان
موضوعات تهمك: